تزداد المؤشرات حول قرب قيام روسيا بهجوم عسكري جوي وصاروخي لحسم معركة حلب، وتوقّعت الاستخبارات التركية أن شن الهجوم المشترك لجيش النظام وحلفائه في الـ16 من الشهر الحالي، فيما شكّكت موسكو في تقارير عن إصدار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما أوامر بتوجيه ضربات لتنظيم «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، فيما تعرضت مناطق مختلفة في سوريا لضربات جوية من جانب النظام وروسيا والتحالف الدولي.
وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية نقلاً عن مصدر عسكري روسي بأن الطائرات الروسية بدأت الإقلاع والهبوط من على متن حاملة الطائرات «الأميرال كوزنتسوف» الموجودة قبالة الشواطئ السورية.
وقال المصدر إن مقاتلات متعددة المهام من طراز ميغ-29 وسوخوي-33 تنفذ طلعات استطلاعية لدراسة مسرح العمليات العسكرية، وتحديد المهام المنوطة بها استعداداً لبدء الضربات ضد من وصفهم بالإرهابيين فور الحصول على أمر بذلك.
وأكدت مصادر روسية إمكانية توجيه ضربة حاسمة للتنظيمات التي تصفها موسكو بالإرهابية والتي تنشط في حلب ومناطق أخرى، مؤكدة أن كل الأمور مرهونة بإشارة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
16/11
وذكرت مصادر المخابرات التركية أن الجيش السوري أعد العدة مع روسيا وحزب الله والإيرانيين للهجوم على شرق حلب في 16 نوفمبر، وأن الجيش السوري حشد 60 ألف عسكري وأكثر من ألف مدفع و500 دبابة وراجمات صواريخ وعشرات الطائرات.
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن أوباما أعطى أوامره للبنتاغون باستهداف قادة تنظيم جبهة فتح الشام في سوريا. وعلّق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف «من الصعب التعليق على تقارير الصحيفة». وأكد أن القرار إذا كان صحيحاً فيمكن الترحيب به.
ميدانياً، شنّت مقاتلات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي وأخرى روسية أمس، غارات على مواقع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. كما استهدفت مقاتلات روسية بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي، سقط خلالها جرحى بين المدنيين.
وقُتل 14 مدنياً سورياً في قصف جوي شنته طائرات النظام على مناطق في الغوطة شرقي دمشق، ودرعا جنوبي البلاد.
عقوبات
قالت وزارة الخزانة الأميركية أمس، إنها فرضت عقوبات على أربعة من قادة جبهة النصرة يشتبه في انخراطهم في نشاط إرهابي. واتخذت الوزارة هذه الإجراءات بالتنسيق مع الخارجية التي قالت إن جبهة فتح الشام هو اسم آخر لجبهة النصرة.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن العقوبات ستشمل كلاً من عبد الله محمد المحيسني، جمال حسين زينية، عبدول جاشاري، وأشرف أحمد العلاق. واشنطن – رويترز
المصدر: البيان