شكل عدد من الإداريين والمعلمين فرقاً تطوعية لمتابعة جاهزية المدارس تمهيداً لانتظام دوام الهيئات الإدارية والتدريسية الأحد المقبل، حيث قطعوا إجازاتهم لأداء المهمة التي تهدف إلى عام دراسي لا يعاني من نواقص تعرقل انتظامه، وهو ما يصب في مصلحة العملية التعليمية ككل.
عام وخاص
ولم تكن الفرق التطوعية مقتصرة على المدارس الحكومية فحسب، بل شملت القطاعين العام والخاص، فقد أوضح الدكتور كمال فرحات مدير مجموعة المدارس الأهلية، أن إدارة المدرسة وضعت خطة لتطوع عدد من الإداريين قبل بداية دوام الهيئات التدريسية والطلبة لمتابعة تجهيز المبنى المدرسي والتواصل مع وزارة التربية والتعليم لتوفير الكتب المدرسية.
مؤكداً أن المتابعة هي التي تعمل على ضمان خلق بيئة تعليمية جاذبة للطلبة منذ اليوم الأول.
وقالت المعلمة أميرة السيد إنها حرصت على التطوع لمتابعة جاهزية المدرسة وتجهيز الصفوف الدراسية واستلام الكتب، إذ وجدت رسالة من إدارة المدرسة تفيد بمشاركة عدد من المعلمين قبل الموعد المحدد للدوام الرسمي بأسبوع، فبادرت هي وعدد من المعلمات والمعلمين بالحضور ومشاركة الإدارة المدرسية استعداداتها.
ويقوم عدد من المعلمين بمتابعة عمليات نظافة المدرسة واستلام الكتب المدرسية، وإعداد خطة مسبقة لتنظيم يوم مفتوح يتضمن فعاليات متنوعة تحقق الأهداف المرجوة.
هذا وقد بدأت مدارس أبوظبي العد التنازلي لاستقبال الهيئات الإدارية والتدريسية في 21 أغسطس الجاري قبل دخول الطلبة 28 أغسطس 2016 وفق التقويم المدرسي المعتمد.
واستبق مجلس أبوظبي للتعليم بداية العام الدراسي المقبل بالإعلان عن تعيين 876 معلماً جديداً لشغل وظائف في الهيئات التدريسية والفنية للعام الدراسي الجديد 2016-2017، من مواطني الدولة والوافدين العرب والوافدين الأجانب في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
وقال مديرو مدارس في أبوظبي إن الاستعدادات تتم بشكل اعتيادي خلال العام الدراسي المقبل 2016-2017.
حيث سيتم بدءاً من الأسبوع الجاري القيام بزيارات للمدارس لمراجعة إجراءات الصيانة في بعضها ومتابعة وصول الكتب إلى المستودعات لضمان تسليمها للطلبة في الوقت المحدد، فيما سيخضع المعلمون الجدد لبرامج تدريب استعداداً لبداية العام الدراسي، مشيرين إلى أن مبادرة «التربية الأخلاقية» من شأنها أن تنعكس إيجابياً على جودة العملية التعليمية خلال العام الدراسي، وتؤدي إلى تعزيز أداء الطلبة في المدارس.
خطة سنوية
وقال محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم:
«إن التعيينات الجديدة التي أعلن عنها المجلس أخيراً تأتي ضمن الخطة الدراسية السنوية لسد الشواغر واحتياجات المدارس للمعلمين، إذ يعمل المجلس على توفير الفرص الوظيفية في استقطاب الكفاءات التربوية للعمل في مختلف التخصصات والمراحل الدراسية في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، والحرص على تأهيل وتدريب المعلمين من خلال برامج التطوير المهني التي يعدها المجلس».
وأشار إلى أن هذه التعيينات غطت التخصصات المطلوبة في وظائف التدريس التي يحتاج إليها الميدان التربوي في أبوظبي، وهي معلمو مرحلة رياض الأطفال والتربية الإسلامية واللغة العربية والعلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية والمواد الاجتماعية، وعلم النفس، والفيزياء، والأحياء، والكيمياء، علم الأرض، وأخصائي اجتماعي، التربية الخاصة، وأخصائي نفسي.
وأكد أن مبادرة «التربية الأخلاقية» ستأتي في صدارة أجندة استراتيجية تطوير التعليم في الإمارة.
وأكد سالم الحداد، مدير ثانوية الاتحاد أنه يتم تنفيذ زيارات ميدانية للمدرسة خلال الأسبوع الجاري للوقوف على إجراءات الصيانة التي تتم والتأكد من الجاهزية الكاملة لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي المقبل.
بالإضافة إلى العمل على توفير الكتب المدرسية في المستودعات قبل انطلاقة العام الدراسي لتسليمها للطلبة في اليوم الأول، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال الهيئات التدريسية قبل دوام الطلبة ووضع الخطط الدراسية اللازمة لضمان عام دراسي مثالي.
وأوضح عبيد مفتاح مدير مدرسة الصقور في أبوظبي أن المدارس على أهبة الاستعداد لاستقبال الهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن أبوظبي تضمن بنية تحتية متطورة للمدارس الحكومية، وتشكل إحدى الركائز الأساسية لضمان توفير بيئة تعليمية متكاملة للطلبة في الصفوف.
مناهج
قال عمر عبد العزيز مساعد مدير مدرسة خليفة بن زايد في أبوظبي، إن الاستعدادات تسير بشكل اعتيادي كل عام دراسي من أجل ضمان توفير بيئة دراسية مثالية للطلبة مع بدء الدوام..
مشيراً إلى أن العام الدراسي المقبل سيشهد تطبيق المسار الموحد على طلبة الصف الثاني عشر للمرة الأولى مع تطبيق حزمة من المناهج الجديدة.
وأكد أهمية مبادرة التربية الأخلاقية ودورها في إثراء العملية التعليمية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعكس نظرة قيادة الدولة الرشيدة للدور الذي تقوم بها المؤسسات التعليمية والكوادر الإدارية والتدريسية في تربية النشء، مضيفاً: «علينا خلال الفترة المقبلة أن نبني على هذه المبادرة، ونبدأ الخطوات اللازمة لتطبيقها الذي يجب أن يبدأ من المرحلة التأسيسية».
المصدر: البيان