مقترح روسي لإنشاء 4 مناطق خاصة في سوريا

أخبار

طرحت روسيا فكرة إنشاء مناطق خاصة للتخفيف من حدة التوتر بين قوات النظام والمعارضة المسلحة وإدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس.

وقال عضو في المعارضة السورية المسلحة عضو وفد الفصائل المسلحة، ووفد الهيئة العليا للتفاوض فاتح حسون إنه لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سوريا، لكنه أكد أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية حالياً في سوريا.

لا أسماء

وأكد عضو وفد الهيئة العليا للتفاوض أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، والتي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات.

وتابع حسون قائلاً: «روسيا كضامن لبدء العملية السياسية والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع النظام السوري، وذلك يتطلب من المجتمع الدولي تدخلاً أكبر في محادثات أستانة، كما أن روسيا تطالب بتدخل دولي أكبر في مؤتمرات أستانة، وحقيقة هذا شيء مشجع».

ونص المقترح الروسي، على إنشاء أربع مناطق في سوريا لتخفيف التصعيد وهي إدلب، شمالي حمص، والغوطة الشرقية، وجنوبي سوريا كما يدعو المقترح إلى وضع خرائط لحدود هذه المناطق.

وأضاف نص المقترح «إرسال وحدات عسكرية للدول الضامنة للاتفاق للإشراف على نظام وقف إطلاق النار»، و«إنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربع، ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية».

طرح شفهي

بدوره، قال د. يحيى عريضي، الذي شارك ضمن وفد المعارضة السورية في اجتماعات «أستانة 1 و2»، إن هذا الاقتراح الروسي تم طرحه شفهياً، وعُرض خلال اجتماعات الفصائل العسكرية في أنقرة الأسبوع الماضي، متوقعاً أن يتم التوسع في بحث المقترح خلال اجتماعات «أستانة 4» يومي غد وبعد غد الخميس.

وأكد حسون أن هناك مقترحات من الجانب الروسي تظهر جديتها حيال تثبيت وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التصعيد وضم بعض اللاعبين الدوليين إلى هذه الاتفاقيات الجديدة.

من جهته، أكد عضو الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة منذر ماخوس أن الميليشيات المسلحة اتخذت قراراً بالمشاركة في أستانة، بحسب مواقع إعلامية. يشار إلى أن الجولة الجديدة للمحادثات حول سوريا في أستانة تعقد يومي الأربعاء والخميس وكانت الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات جرت في 14 و15 مارس الماضي، ولكن وبخلاف الجولتين السابقتين، جرت بغياب المعارضة المسلحة.

تحرير الطبقة

ميدانياً، نجحت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بعد معارك عنيفة في السيطرة على آخر أحياء كان يسيطر عليها تنظيم داعش في الطبقة وأكد الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو السيطرة على كامل المدينة من قبضة داعش. وكانت قوّات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، سيطرت على أكثر من 80 في المئة من المدينة في وقت سابق.

اشتباكات مسلحة

إلى ذلك، أظهرت لقطات فيديو عرضها مركز الغوطة الإعلامي ما قيل إنهم أعضاء في «جيش الإسلام» يطلقون النار على مواطنين في دمشق يحتجون على الاشتباكات بين جماعات مسلحة من المعارضة السورية في العاصمة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 3 آلاف شخص نزلوا للاحتجاج بشوارع منطقة ريفية مكتظة بالسكان شرقي العاصمة مطالبين بوقف القتال بين جماعات مسلحة. وذكر المرصد أن مقاتلي «جيش الإسلام» أطلقوا النار لتفريق المحتجين في عربين بالغوطة الشرقية مما أسفر عن إصابة 12 محتجاً.

المصدر: البيان