مع إعلان حزب الله أمس مقتل مسؤول ميليشياته في سوريا مصطفى بدر الدين باتت الثورة السورية محرقة لمعظم قيادات الحزب الإرهابي البارزين.
ولدى بدر الدين تاريخ إجرامي طويل من التفجيرات والاغتيالات والعمليات الأمنية، حيث إنه من أبرز أربعة أشخاص اتهمتهم المحكمة الجنائية الدولية الخاصة في لبنان العام 2011 بأن لهم صلة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ووصفته المحكمة بأنه مدبر عملية الاغتيال.
ووصف عضو في الحزب خلال استجواب لوكالة المخابرات الأمنية الكندية بدر الدين بأنه خبير متفجرات وأنه أكثر خطورة من عماد مغنية الذي كان مرشده في الإرهاب. فيما أفادت تقارير بأن الرجلين تعاونا معاً في التفجير الذي استهدف مقر قوات «المارينز» الأميركية في بيروت 1983.
كما قضت محكمة كويتية في العام 1984 بإعدام رجل يسمى إلياس فؤاد صعب «بدر الدين نفسه» وكان يبلغ من العمر حينها 23 عاماً بعد إدانته بالهجمات الانتحارية التي استهدفت السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت باستخدام شاحنتين مفخختين.
واتهم مغنية بتدبير عمليات اختطاف لطائرات كويتية واختطاف ومحاولة اغتيال أمير الكويت لتحرير بدر الدين و16 لبنانياً وعراقياً آخرين معه في القضية، حيث تمكن المذكور من الفرار من السجن في حرب الخليج الثانية 1990. وبحسب المدعين في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان، فإن إلياس فؤاد هو الاسم المستعار لمصطفى بدر الدين.
إلى ذلك، واصلت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه الروس أمس استهداف الأحياء السكنية المأهولة والمستشفيات بشكل مكثف، حيث قصفت مقاتلاتهما الحربية أحياء وبلدات في حلب وإدلب، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات فيما قتل 19 مدنياً بهجوم لجبهة النصرة على قرية الزارة في ريف حماة الجنوبي بينما فقدت الجبهة 16 من عناصرها بغارة استهدفت تجمعاً لها في ريف إدلب.
المصدر: البيان