مقتل 50 «داعشياً» في معارك سرت والمدفعية تدك قاعة «واغادوغو»

أخبار

قالت مصادر إعلامية لعملية «البنيان المرصوص» التابعة لقوات حكومة الوفاق الوطن الليبية أمس السبت، إن أكثر من 50 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي في سرت قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت في حي ال 700 والمنطقة المحيطة به في سرت الجمعة. 

ونشر المركز الإعلامي للعملية، صوراً تظهر عشرات الجثث لقتلى التنظيم الإرهابي في شوارع حي ال 700 بعد سيطرتها عليه، وتعاملها مع القناصة المتمركزين على أسطح المباني والقضاء عليهم، كما قضت على قوة أخرى متسللة، واستولت على آلياتها وأسلحتها».

ومن جهته، أعلن مستشفى مصراتة المركزي، أنه استقبل ثلاثة قتلى و38 جريحاً من قوات البنيان المرصوص سقطوا خلال المواجهات. وأوضح المكتب الإعلامي للمستشفى عبر موقعه الإلكتروني، أن 20 من الجرحى إصاباتهم بسيطة، و12 إصاباتهم متوسطة و6 منهم إصاباتهم حرجة.

وكان المركز الإعلامي ل «البنيان المرصوص» أعلن أن «سلاح الجو الليبي قصف قاعة واغادوغو ومحيطها أربع مرات، ليصل عدد الطلعات القتالية لسلاح الجو تسعاً في 24 ساعة، كما دكت المدفعية الثقيلة القاعة التي تمثل أهم المعاقل الحصينة بالنسبة للتنظيم»، مؤكداً أن «القوات تقدّمت من جهة الميناء، وسيطرت على جزيرة الطويلة، حيث هرب عناصر التنظيم من مواقعهم، وتركوا أسلحتهم، بعد مقتل أغلب عناصرهم». وأشار إلى أن سرية الهندسة العسكرية تعمل على تمشيط الحي من الألغام وبقايا المتفجرات، كما سيطرت على منطقة الطويلة، ومزرعة الأبحاث.

وقال مصدر إعلامي في غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، إن عناصر من القوّة عثرت في حي ال700 على شاحنتين من أصل 12 شاحنة، استولى عليها التنظيم قبل أشهر، بينما كانت في طريقها من مصراتة إلى الجنوب محملة بأنابيب غاز الطّهو ومواد غذائية.

من جهة أخرى، قال مندوب ليبيا الدائم في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، إن بلاده لا تزال بحاجة إلى المساعدة لمواجهة الإرهاب، وتأمل حكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب الحصول على الدعم الدولي اللازم لمكافحة تنظيمات «داعش والقاعدة وأنصار الشريعة»، التي تتمركز في أكثر من مكان بليبيا. وأضاف الدباشي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب ونشرت أمس، أن ليبيا تعدّ من أكثر الدول تأثرًا بالإرهاب، حيث تسعى المجموعات «الإرهابية» إلى السيطرة على بعض المدن الليبية، والانطلاق منها للسيطرة على الموارد النفطية أو تدميرها، وتعمل على استقطاب «الإرهابيين» من مختلف الجنسيات، وتوفير الملاذ الآمن لهم لتعزيز وجودها. مؤكداً أن تواجد التنظيمات «الإرهابية» في ليبيا يهدد وحدة البلاد واستقرارها، ويؤثر في أمن الدول المجاورة.

وتابع: إن ليبيا تدعو إلى التعاون الدولي الفعّال لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 (2014)؛ لمواجهة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ووضع التدابير لمنع التحاق المتطرفين ب«التنظيمات الإرهابية» في مناطق النزاع، وأكد الدباشي، الحاجة إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لمساعدة السلطات الليبية في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي بشكل صارم ومتكامل، كما طالب بدعم الجيش الليبي وتزويده بالسلاح والمعدات العسكرية التي تمكّنه من محاربة الإرهاب، ومراقبة الأراضي والحدود الليبية لمنع تهريب الأسلحة وتنقل الإرهابيين. (وكالات) 

المصدر: الخليج