دبي: محمود مبروك
تستضيف مكتبة محمد بن راشد، في 27 نوفمبر الجاري، أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة، إلى جانب مجموعة موسيقيين شباب موهوبين من كل من أوركسترا الشباب في جمهورية التشيك واليابان وتايوان، وعازفتي الكمان المصريتين العالميتين مريم وأميرة أبو زهرة، وذلك بتقديم من مهرجان أبوظبي.
وتدعو مكتبة محمد بن راشد، الجمهور والمهتمين لحضور ليلة مجانية من العزف السيمفوني الكلاسيكي والاستمتاع بتجربة موسيقية لا مثيل لها لمجموعة من الفنانين الشباب الموهوبين.
وقال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، «في مكتبة محمد بن راشد نفخر بكوننا جزءاً لا يتجزأ من الحركة الثقافية والفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تجسد استضافتنا ورعايتنا لأوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب التزامنا بتوفير منصة للمواهب الشابة لتعبر عن نفسها، ولتشارك في صياغة مستقبل الموسيقى الكلاسيكية على الساحة العالمية، انطلاقاً من إيماننا الكبير بأن الموسيقى ليست مجرد لغة عالمية توحد الشعوب، بل أداة قوية للارتقاء بالذائقة الثقافية والفكرية لمجتمعنا».
وتابع معاليه «إن دعمنا المستمر للفنون يعكس تقديرنا العميق لدورها في بناء مجتمع معرفي ومبدع، ومن خلال هذه المبادرات نسعى لإلهام الجيل الجديد وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، بما يدعم تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز ثقافي رائد على صعيد المنطقة والعالم»، مضيفًا «نحن ملتزمون بتنمية بيئة متكاملة ترسخ قيم الجمال والإبداع، وتعلي من شأن الفنون والعلوم على حد سواء، لنصنع مستقبلاً يزدهر بالتنوع والغنى الثقافي».
قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: “جمعتنا مع أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة شراكة لما يزيد على العقدين، إسهاماً في الارتقاء بمشهد الثقافة ونهضة الفنون في الدولة، واليوم ندعم الأوركسترا في تقديمها لحفل روائع الموسيقى الكلاسيكية بقيادة الموسيقار رياض قدسي، ومشاركة الموسيقيين المبدعين من الإمارات ومصر والتشيك واليابان وتايوان، في إطار رؤيتنا للاستثمار في الشباب وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، وخاصةً لما تلعبه الفنون والموسيقى من دور في نشر رسائل الوعي المعرفي والمجتمعي والبيئي، بالتزامن مع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ كوب 28”.
وأضافت سعادتها: “نقدّم أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة في مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، في أداء سيمفونية الفصول الأربعة لفيفالدي، إلى جانب باقة متنوعة من روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية، كونها تعكس ارتباط الإنسان بالبيئة والطبيعة ودور الفنان في الاحتفاء بها والانسجام مع جمالياتها وكائناتها”. وتأتي هذه الفعالية من روائع الأعمال الموسيقية الكلاسيكية، بمناسبة العيد الوطني الثاني والخمسين لدولة الإمارات، وفي إطار دعم استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
وستقدم الأوركسترا بقيادة القائد التشيكي ياكوب فالدمان، سيمفونية الفصول الأربعة (الربيع، الصيف، الخريف، الشتاء) لفيفالدي، كما ستعزف الأوركسترا بقيادة المايسترو رياض قدسي، في الجزء الثاني من الحفل، سينفوني كونشرتانتي لآلتي الكمان والفيولا والأوركسترا، بالإضافة إلى مقطوعة فالس صغيرة والنشيد الوطني الإماراتي.
وعن الفعالية ودورها في إثراء الساحة الفنية، قال رياض قدسي، «إننا كأوركسترا شبابية ذات طابع مجتمعي ثقافي وطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، نثمن دعم الجهات الوطنية الثقافية كمهرجان أبوظبي للموسيقى، الذي استضافنا لسبع سنوات متتالية، ومكتبة محمد بن راشد لاستضافتهم لنا للمرة الثانية، كما نثمن دور ومساندة مدينة دبي للإعلام وهيئة الثقافة والفنون في دبي، وغيرهم من المؤسسات الحكومية والخاصة التي قدمت لنا الدعم على مر السنين».
وتابع، «نتطلع للمساهمة في بناء الأوركسترا السيمفونية الوطنية التي صدرت عن التوجيهات الحكيمة لأصحاب السمو حكام الإمارات، ودعمهم للجهود الثقافية والإنسانية لتحقيق التطور الحضاري، وإرسائهم لدعائم قيم التسامح والتعايش والسلام في مجتمع الإمارات بكافة أطيافه وجنسياته ودول العالم، إلى جانب دعم الجهود الهادفة لرفعة ورقي دولتنا الحبيبة الإمارات العربية المتحدة».
والجدير بالذكر، أن أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة عملت على مدار تسعة وعشرين عاماً من تشكيلها على يد قائدها رياض قدسي بنشاطاتها وحفلاتها الخيرية والمجتمعية والثقافية على تنمية الثقافة الموسيقية الجادة في دولة الإمارات عامة ودبي خاصة لتوطد مكانتها الحضارية الموسيقية داخليًا ودوليًا.
ودُعيت أوركسترا الإمارات السيمفونية، للمشاركة في أكثر من محفل ومهرجان موسيقي دولي كمهرجان الشباب الموسيقي في الجمهورية التشيكية ومهرجان الأيام الموسيقية السحرية في يورو ديزني باريس وغيرها من الدول كألمانيا والكويت وعمان.