كشفت دراسة طبية حديثة أن الملايين من الأشخاص يتناولون أدوية “الستاتي”ن المخفضة للكوليسترول دون داع كل يوم، وذلك لأن خفض نسبة الكوليسترول بمستوى معين لا يجدي شيئا للحد من الإصابة بأمراض القلب.
وقالت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية إن فريق البحث المسؤول عن الدراسة خلص إلى التشكيك في صحة الافتراضية الطبية القائلة بأن خفض نسبة الكوليسترول يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
وتوصل الباحثون إلى تلك النتيجة بعد تحليل بيانات 32 ألف شخص يعانون من أمراض القلب ويتناولون عقاقير الستاتين بانتظام.
ووجد فريق البحث أن خفض مستوى الكوليسترول الضار من المستوى المرتفع إلى المعتدل من شأنه بالفعل أن يحد من فرص الإصابة بمشاكل القلب بنسبة 13 في المئة.
ولكن خفض مستويات الكوليسترول من مستويات معتدلة إلى مستويات منخفضة لم يكن له أي تأثير على المرضى على الإطلاق.
وجددت تلك النتيجة الجدل حول الفائدة من وصف الستاتين للملايين من الأشخاص المعرضين لأمراض القلب في بريطانيا، خاصة وأن إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية تدعو باستمرار إلى خفض نسبة الكوليسترول في الدم إلى أقل مستوى ممكن.
يذكر أن العديد من العلماء أعربوا عن قلقهم من إفراط الأطباء في وصف حبوب “الستاتين” لمرضاهم كإجراء احترازي، حتى لو لم يعانوا وقتها من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو أظهروا أي علامات على وجود مشاكل في القلب.
ومن المعروف أن الآثار الجانبية للستاتين تتضمن آلام العضلات ومرض السكري ومشاكل الذاكرة.
وقالت الباحثة ريتا ريدبيرغ من جامعة كاليفورنيا: “إن الدراسة تضيف معلومات هامة للنقاش الدائر حول فعالية عقاقير الستاتين وكيفية تحسين نتائج العلاج مع تقليل الأضرار إلى الحد الأدنى”.
المصدر: الإتحاد