قال الجيش الكوري الجنوبي إن قاذفتين أميركيتين أسرع من الصوت أجرتا مناورات بالذخيرة الحية أمس في كوريا الجنوبية في استعراض للقوة عقب إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات، في حين دعت واشنطن بكين لضرورة التحرك لتسوية الأزمة مع بيونج يانج.
وذكر سلاح الجو التابع لجيش كوريا الجنوبية أن القاذفتين الاستراتيجيتين من طراز «بي 1بي لانسر» انطلقتا من قاعدة أمريكية في «جوام» وانضمت إليهما طائرات أمريكية وكورية جنوبية مقاتلة للقيام بمحاكاة لتدمير راجمة صواريخ باليستية ومنشآت معادية تحت الأرض. وأفاد سلاح الجو الكوري الجنوبي في بيان بأن القاذفتين أجرتا المناورة بالذخيرة الحية في مضمار بإقليم «جانجوون» شرق كوريا الجنوبية فأسقطتا أسلحة في محاكاة لهجوم على راجمة صواريخ. وألقت كل من القاذفات قنبلة ذكية زنتها 907 كلغ ويتم توجيهها عن بعد باللايزر، بحسب وكالة «يونهاب». وقال البيان الأميركي أن القاذفتين أطلقتا «ذخائر خاملة» في ميدان بيلسونغ.
وقال إن الطائرات المقاتلة الكورية الجنوبية والأمريكية أجرت تدريبات على الضربات الدقيقة بقصد مهاجمة أهداف معادية تحت الأرض. وذكرت وكالة «يونهاب» أن القاذفتين حلقتا بعد ذلك ناحية الغرب مقتربتين بشدة من المنطقة الحدودية منزوعة السلاح وشديدة التحصين بين الكوريتين قبل أن تغادرا المجال الجوي لكوريا الجنوبية.
وقال سلاح الجو الكوري الجنوبي في بيان إن المناورة هي «رد حازم على عمليات إطلاق الصواريخ البالستية المتتالية من الشمال».
وكانت المناورة محاكاة لقاذفتين أميركيتين تدمران بطاريات صواريخ بالستية ومقاتلات كورية جنوبية تشن ضربات محددة الأهداف على مواقع قيادة للعدو تحت الأرض، بحسب بيان سلاح الجو الكوري الجنوبي. وأضاف البيان أن «القوات الجوية الكورية الجنوبية والأميركية أظهرت في المناورة تصميما قويا لمعاقبة العدو على أفعاله الاستفزازية وقدرتها على تدمير قواعد قيادية للعدو».
وقال اللفتنانت جنرال توماس بيرجسون، نائب قائد القوات المسلحة الأميركية في كوريا أن المهمة أظهرت أن الحلفاء ما زالوا «مستعدين لاستخدام كل قدراتهم للدفاع عن أمن شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، والحفاظ عليه». وقال في بيان صحفي أن القاذفتين وفي طريق عودتهما إلى غوام، حلقت إلى جانب مقاتلات يابانية فوق بحر الصين الشرقي.
بدوره، قال اللفتنانت جنرال جيري بي مارتينيز، قائد القوات المسلحة الأميركية في اليابان إن «التحالف الأميركي الياباني والعلاقة بين جيوشنا أقوى من أي وقت مضى»، وأضاف «نستمر في التمارين مع حلفائنا اليابانيين لضمان استعدادنا للدفاع عن انفسنا من هجوم».
من جهتها، أعلنت الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ انها ستختبر قريبا في الاسكا منظومة مضادة للصواريخ البالستية، ردا على التجربة الأخيرة لبيونج يانج لصاروخ يمكن أن يصيب الأراضي الأميركية وتحديدا الاسكا، بحسب البنتاجون والأمم المتحدة.
وتأتي المناورة في أعقاب تدريب مدفعي وصاروخي مشترك بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية بعد يوم واحد من إطلاق الشمال الصاروخ الباليستي العابر للقارات.
وفي سياق متصل، أبلغ الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس نظيره الصيني شي جينبنغ بضرورة التحرك لتسوية الأزمة مع كوريا الشمالية. وقال ترامب في مستهل لقاء مع الرئيس الصيني على هامش قمة مجموعة العشرين، إن «البرنامج النووي لبيونج يانج يمثل مشكلة كبيرة ويجب القيام بأمر ما لحل هذه المشكلة».
المصدر: الاتحاد