احتفى منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي انطلقت أعماله أمس الإثنين، تحت شعار “بناء الأمم” بعام زايد 2018 من خلال تنظيم عقد حلقة نقاشية بعنوان “زايد.. باني الأمة”، شارك فيها كل من زكي أنور نسيبة وزير دولة ومحمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وحضرها مطر الطاير المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.

وأكد زكي أنور نسيبة – خلال الحلقة التي أدارها الدكتور سليمان الهتلان المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”الهتلان ميديا” – أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه آمن أن الثروة الحقيقية للوطن تكمن في الاستثمار في أبناء الإمارات، فاهتم بإنشاء البنى التحتية للتعليم وقدم الحوافز المادية لكل أسرة ترسل أولادها للتعليم في نظام هو الأول من نوعه في العالم.

وقال إن زايد أرسى سياسة خارجية متوازنة جعلت الإمارات تمتع بمكانة سياسية عالمية.. مشيرا إلى أن المغفور له كانت لديه منظومة منذ تأسيس دولة الإمارات لم يتعلمها في أكاديميات؛ لكنه اكتسبها بالممارسة خاصة إنه كان مولعاً بالتاريخ .

وأوضح أن الشيخ زايد رحمه الله كان يعرف برجل السلام والتصالح والحوار، وامتاز بالمصداقية السياسية كما وصفه بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق.. مؤكدا أن المغفور له آمن بأن العلاقات الدولية المتوازنة والتمسك بالقوانين والأحكام الدولية تضمن الحفاظ على كيان الدولة، وتصنع لها كيانا له مصداقية في المجال السياسي عالميا.

ونوه بأن الشيخ زايد كان معروفا بالسخاء، وهو ما انعكس على سياسته الخارجية في تقديم المساعدات ومد يد العون على الصعد كافة.. مشيرا إلى أن هذا العطاء والسخاء أصبح بصمة يتصف بها شعب الإمارات قيادة وشعبا حتى يومنا هذا .

بالصور.. محمد بن راشد يطلع على سير العمل في موقع إكسبو 2020 دبي

موانئ دبي تغلق صفقة الاستحواذ على أكبر شبكة خدمات لوجستية في أوروبا

من جانبه، قال محمد المر إن القرن الذي عاش فيه الشيخ زايد كان مليئاً بالأزمات خاصة الحرب العالمية الأولى، وما تبعها من مضاعفات سياسية نجمت عنها الحرب العالمية الثانية، ومن هنا فإن فكرة بناء دولة الإمارات في عقل زايد تعتبر فريدة خاصة أن الشيخ زايد عاش وأدرك تاريخ وملابسات الصراعات السياسية؛ سواء على مستوى العالم أو الصعيد الإقليمي والمحلي.

وأوضح أن الاستعمار البريطاني لم يترك لنا إرثاً سواء على المستوى الإداري أو العسكري وغيرها لكن الشيخ زايد جاء محملاً بالتقاليد القبلية والاجتماعية التي نتج عنها مساهمته الكبيرة في خلق مؤسسات إدارية وتقاليد سياسية عريقة ليس من خلال تأسيس دولة الإمارات فقط بل كنبراس للأجيال المقبلة.

وأكد أن الشيخ زايد لعب دوراً فعالاً في بناء دولة الإمارات من الناحية الدستورية ومزج القطاعين العام والخاص في نظام اقتصادي متين؛ فضلا عن اهتمامه بالمؤسسات الاتحادية ومنها المجلس الوطني الاتحادي .

وفي جلسة ثانية، بعنوان “انطلق بأعمالك نحو المستقبل” طرح المتحدثون: خلفان بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل، ومرات بيكاك النائب الأول لرئيس الاستراتيجية بمعهد إدارة المشاريع، وأحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، موضوعات مختلفة تهم رواد الأعمال مثل مهارات إدارة المشاريع والفرص الحالية والمستقبلية للاستثمار والتكنولوجيا والابتكار وغيرها.

ودعا ابن سليم رواد الأعمال ليكونوا متعطشين للتطور والمستقبل ما يوصلهم إلى أهدافهم المرجوة ويمكنهم من بناء أعمالهم بأفضل صورة ممكنة.. مؤكدا أن هناك منصات ابتكارية مختلفة متواجدة حالياً في مركز دبي للسلع المتعددة تساعد المشاريع الناشئة في إطلاقها ومسيرتها .

وربط سعادة خلفان بلهول بين إدارة المشاريع والتطلعات المستقبلية.. وقال إن الكثير من رواد الأعمال من فئة الشباب يركزون على شغفهم أكثر من تركيزهم على كيفية إدارة الأعمال.. مؤكدا أن تطوير مهاراتهم في مجال إدارة المشاريع يساعدهم بشكل ملموس على تحقيق أحلامهم وإطلاق مؤسساتهم بنجاح.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات