أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي على أن رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة هي المرتكز الأساسي في جميع الخطط والمبادرات التي يطلقها مجلس دبي الرياضي، كما أكد سموه على أن تلبي الخطة الاستراتيجية للمجلس التطلعات الحكومية التي وجه إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله باعتبارها جوهر العمل لصناعة مستقبل الرياضة في الدولة وتعزيز تأثيرها الإقليمي والدولي جنباً إلى جنب مع جميع قطاعات الحياة التي تستلهم توجيهات ونهج القيادة الرشيدة لصناعة المستقبل وتعزيز جوانب التميز والابتكار في التخطيط والعمل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع لمجلس الإدارة الذي عقد فـي مقر المجلس برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، بحضور معالي مطر الطاير نائب رئيس المجلس، وأعضاء مجلس الإدارة: على بو جسيم، محمد الكمالـي، أحمد الشعفار، د. عبد الله الكرم، مريم الحمادي، موزة المري، سعيد حارب الأمين العام للمجلس، وناصر أمان آل رحمة مساعد الأمين العام للمجلس.
وتصدرت الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجلس فقرات اجتماع مجلس الإدارة كونها وضعت لتناسب المرحلة المقبلة التي تشهدها الدولة والعالم كما أنها تمثل تطورا طبيعيا في استراتيجيات التخطيط لعمل المجلس ورسم ملامح المستقبل وتطوراته التكنولوجية وكذلك مواكبة التحديات التي أفرزتها جائحة كوفيد 19 على جميع القطاعات الحيوية بالعالم ومن ضمنها قطاع الرياضة، حيث أكد سموه إلى أن المجلس يجب أن يكون له دور في تعزيز الإيجابية والسعادة على جميع أفراد المجتمع لما للرياضة من تأثير جوهري مباشر في هذا المجال.
وقد شملت توجهات المجلس في الخطة العشرية الجديدة 2021 – 2030 جميع مرتكزات المجتمع الرياضي من توفير للبيئة الرياضية التي تتناسب مع تحديات العصر وتطلعات القيادة وبما يلبي سعادة المجتمع الرياضي، وكذلك استشراف المستقبل بتوفير الممكنات المناسبة للقطاع الرياضي والذي يستطيع من خلالها تحقيق الإنجازات الرياضية لترسيخ المكانة العالمية التي اكتسبتها دبي في جميع الميادين، وتنمية قيم الريادة والولاء والابتكار والروح الرياضية والعمل الجماعي عند الموظفين والمتعاملين مع المجلس من مختلف القطاعات.
وتنطلق الخطة الاستراتيجية الجديدة لمجلس دبي الرياضي من توجيهات القيادة الرشيدة التي وجهت نحو استشراف المستقبل، حيث وضع المجلس استراتيجيته لعشر سنوات قادمة لكي تكون إطاراً للعمل خلال الفترة المقبلة الحافلة بالتطورات الكبيرة، سواء في مجال نشر و تعزيز ممارسة الرياضة لتكون نمط الحياة اليومية للمجتمع وتعزيز التنافسية والإنجازات، إضافة للرياضات المستقبلية والتكنولوجية إلى جانب الاقتصاد الرياضي وذلك لتكون المرحلة المقبلة تتويجاً لجهود استمرت خلال الفترة الماضية من عمر المجلس حيث مثلت الفترة ما بين عام 2005 و2011 مرحلة التأسيس من خلال العديد من المبادرات والبرامج والجوائز التي أطلقها المجلس، ثم انتقل المجلس لمرحلة التطوير والتي استمرت حتى عام 2019 التي كانت حافلة بالكثير من برامج التطوير وإطلاق مبادرات في مجالات الحوكمة وغيرها من جوانب العمل الإداري وتنظيم الفعاليات والبطولات ذات الصدى العالمي.
تكامل لتحقيق التميز والسعادة
تتضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة 7 أهداف استراتيجية لتحقيق رؤية المجلس التي تنص على “مجتمع رياضي متميز وسعيد”، وقد تم وضعها لتحقيق التوازن بين الرياضات المستقبلية والرياضات النوعية، والارتقاء بالرياضات التنافسية والرياضات المجتمعية ومساهمتها في اقتصاد الإمارة من أجل أن يرعاها وينميها ويضبط جودتها لخلق بيئة استثمارية خصبة وجاذبة للمستثمرين، حيث راعت الخطة جهود تعزيز ممارسة أفراد المجتمع للنشاط البدني الذي يستمر كنهج استراتيجي في الخطة الجديدة إلى جانب عدد من الأهداف الاستراتيجية الجديدة والتي تعنى بدعم الاقتصاد في دبي والمساهمة في رسم مستقبل الحركة الرياضية على مستوى العالم ودعم الرياضات النوعية إلى جانب الرياضات الافتراضية والألعاب الإلكترونية، فمن خلال الخطة الاستراتيجية الجديدة يسعى المجلس لأن يصل لشريحة أكبر من المجتمع حيث سيعمل على زيادة عدد الممارسين المنتظمين للنشاط البدني بين مختلف الفئات المجتمعية ورفع معدل ممارستهم للرياضة ونوعية الرياضات التي يمارسونها وذلك من خلال الذراع الإعلامية للمجلس والبرامج التنشيطية المتنوعة للنخبة والمجتمع.
وراعت الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجلس موضوع الأداء الفني والكفاءة المؤسسية بالأندية الرياضية لتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية في جميع الألعاب الفردية والجماعية، وكذلك تعزيز مساهمة الرياضة في دعم اقتصاد دبي وذلك من خلال الدعم المستمر للرياضات التي حققت تفاعل جماهيري وإعلامي محلي ودولي خلال السنوات الماضية كرياضات التحدي وبطولات المضارب على سبيل المثال ورفدها بعدد من البطولات الرياضية الجديدة والتي تتواكب مع العصر والجيل الجديد من الرياضيين الذين يستهويهم دمج الرياضة بالتكنولوجيا الحديثة حيث بدأ المجلس فعلياً في وضع اللبنات الأولـى من هذه المشاريع والتي سترى النور قريباً.
تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
راعت الخطة الاستراتيجية الجديدة أهمية القطاع الخاص المشارك في صناعة الرياضة سواء بالمشاريع أو الفعاليات فخصصت له هدفاً استراتيجياً منفصلاً وذلك لزيادة حجم الاهتمام المستمر والمتزايد من المستثمرين ومنظمي الفعاليات الرياضية خلال السنوات الماضية التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد منظمي الفعاليات الرياضية بالإمارة وكذلك في عدد الفعاليات التي تم تنظيمها بالإمارة ، كما خصص المجلس قسما خاصاً بالأنشطة التجارية الرياضية لضمان أداء عملها وفق المعايير العالمية التي تضمن كفاءة التشغيل وسلامة المستخدمين، كما بدأ المجلس بإصدار تصريح المؤسسات الرياضية التجارية من خلال حصر كافة مؤسسات القطاع الخاص ذات النشاط الرياضي ، حيث تهدف الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجلس تنظيم القطاع الخاص وتعزيز التميز فيه، وتشجيع المستثمرين على الطوير والتحسين والابتكار المستمر، بما يحقق الرضا والسعادة لعملائها، كما قام المجلس بتخصيص هدف استراتيجي يعنى بالرياضات النوعية وخصوصاً الرياضات البحرية.
إعادة جدولة الخطة الزمنية للاكتفاء الذاتي لشركات كرة القدم
تضمن الاجتماع أيضا الاطلاع على استعدادات الأندية وشركات كرة القدم للموسم الرياضي المقبل والجهود المبذولة لتنفيذ خطط العمل المعتمدة، كما ناقش مجلس الإدارة إعادة جدولة الخطة الزمنية المقررة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لشركات كرة القدم، وذلك وفقا لمستجدات الوضع العالمي العام والمتغيرات التي حصلت من جراء جائحة كوفيد- 19، وبما يدعم جهود الشركات لتحقيق هذا الهدف الأساسي على النحو الأمثل.