حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من أن فيروس الإيبولا ينتشر بسرعة في ليبيريا، حيث يتوقع ظهور آلاف الحالات خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. ويأتي ذلك مع تفاقم الإصابات في ليبيريا بعد تسجيل عدد جديد من المرضى خلال الأسبوع الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان: «انتقال فيروس الإيبولا في ليبيريا شديد بالفعل وعدد حالات الإصابة الجديدة يزيد أضعافا مضاعفة». وأشارت المنظمة إلى أن دراجات الأجرة وسيارات الأجرة العادية هي «مصدر خطير لانتقال محتمل للفيروس» لأنه لا يتم تطهيرها في ليبيريا، حيث إجراءات مكافحة الإيبولا: «ليس لها تأثير كاف».
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن الشركاء في مجال الإغاثة بحاجة لزيادة جهودهم الحالية ضد الفيروس بثلاثة أو أربعة أمثالها في ليبيريا وغيرها من دول غرب أفريقيا.
ووفقا لبيانات المنظمة حتى يوم الجمعة الماضي فقد قتل الفيروس في ليبيريا 1089 من بين 1871 حالة إصابة. وبصفة مجملة في غينيا وليبيريا وسيراليون توفي 2097 شخصا من بين 3944 حالة إصابة. وتم تسجيل 18 حالة أخرى وسبع حالات وفاة في نيجيريا وحالة واحدة قاتلة في السنغال.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أمس أنه تم الإبلاغ عن 14 حالة مؤكدة من بين 15 في ليبيريا، وفور أن يتم افتتاح مركز علاج الإيبولا الجديد سيتدفق عليه المرضى «مما يشير إلى عدد حالات الإصابة الكبير الذي لم يكن معروفا من قبل». ولفتت المنظمة إلى أن «عدد الحالات الجديدة يتحرك بسرعة أكبر من إمكانيات التعامل معها في مراكز العلاج المتخصصة في الإيبولا». وأضافت: «عدة آلاف من الحالات الجديدة متوقعة في ليبيريا خلال الأسابيع الثلاثة القادمة».
جنيف – لندن: «الشرق الأوسط»