منى المرّي:إيمان القيادة الرشيدة بأهمية دور المرأة وراء تميز الإمارات وريادتها عالمياً في مجال التوازن بين الجنسين
أخبار
أكدت منى غانم المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أولت منذ تأسيسها أهمية قصوى لدور المرأة في المسيرة التنموية الشاملة للدولة، مؤكدةً أن الدولة حققت إنجازات لافتة في مجال التوازن بين الجنسين في عام 2022 بالتقدم إلى المركز الحادي عشر عالمياً والأول عربياً بمؤشر التوازن بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمةً 38 مركزاً عالمياً خلال 7 سنوات فقط من تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين عام 2015، وللعام الثاني على التوالي جاءت في المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون الصادر عن البنك الدولي، وتقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
جاء ذلك خلال جلسة التوازن بين الجنسين ضمن منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، الذي تُعقد دورته الثامنة هذا العام، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، حتى 26 يناير الجاري بفندق جميرا دبي.
وأضافت منى المري أن “شهد عام 2022 بناء شراكة نوعية مع القطاع الخاص الإماراتي من خلال مبادرة «تعهد تسريع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة»، مشيرةً إلى أن 56 شركة وطنية وعالمية تعمل في مجالات متنوعة داخل الدولة وخارجها، انضمت لهذه المبادرة الطوعية الهادفة إلى زيادة نسبة تمثيل المرأة في المناصب القيادية إلى 30% بحلول عام 2025، والعمل على تحقيق التوازن بين الجنسين في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة رئيسية في تقدم وازدهار دولة الإمارات”، مؤكدة أن بعض هذه الشركات حققت نسباً تصل إلى 27% قبل الموعد.، ولافتة إلى أهمية هذا التعهد الذي يمثل مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى القطاع الخاص العالمي، ويعكس شراكة فريدة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق المستهدفات الوطنية.
وأوضحت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن القيادة الرشيدة لديها إيمان كبير بأهمية دور المرأة، وهو ما منحها منذ البداية فرصاً متكافئة مع الرجل على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، وأن هذا الإيمان بدور المرأة يقف وراء تميز دولة الإمارات وريادتها على الصعيد الدولي في مجال التوازن بين الجنسين، مشيرة إلى أن المرأة تمثل حالياً نحو 27.5% من المناصب الوزارية بحكومة دولة الإمارات، وتشغل نسبة 50% من عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، كما ارتقت لمناصب عليا في السلك الدبلوماسي والقنصلي ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، ما يعكس اهتمام قيادتنا الرشيدة بأهمية تمثيلها ودورها في مراكز صنع القرار.
وأكدت منى المرّي أن حضور المرأة الإماراتية ليس شكلياً، بل هو حضور فعال ومؤثر وهو ما تعكسه الإنجازات النوعية التي حققتها في مختلف المجالات بما في ذلك القطاعات الحيوية والمستقبلية، موضحة أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين يعمل بالتعاون مع كافة جهات الدولة لتنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة الدولة عالمياً وتعزيز تنافسيتها بالمؤشرات والتقارير العالمية.
وأشادت بالدعم اللامحدود والتحفيز المستمر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، للمرأة الإماراتية تعليمياً ومهنياً واجتماعياً وتعزيز حضورها العالمي.
وقالت إنه بفضل قيادة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، لملف التوازن بين الجنسين بما له من أهمية، وتوجيهات سموها المستمرة بتعزيز الشراكات المحلية والعالمية لتحقيق الأهداف المرجوة، قام المجلس بإطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع التي ساهمت في تحقيق إنجازات نوعية لدولة الإمارات في هذا المجال، منها على سبيل المثال: مبادرة (حلقات التوازن العالمية) و(مؤشر التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات).
وأثنت منى المري، على تعاون كافة جهات الدولة والوزارات المعنية في الوصول للمرتبة العالمية المتقدمة للدولة حالياً في مجال التوازن بين الجنسين، مشيرةً في هذا الصدد إلى التشريعات المتطورة والتحسينات التشريعية التي أقرتها الدولة خلال الثلاث سنوات الماضية والتي ساهمت في تحويل التوازن بين الجنسين إلى ثقافة مؤسسية داخل الدولة وتحقيق الإمارات لقفزات نوعية بمؤشرات التنافسية العالمية، حيث كانت في المرتبة 49 عالمياً بمؤشر التوازن بين الجنسين عام 2015 ، وتقدمت إلى المركز 11 عالمياً في آخر نسخة لهذا المؤشر عام 2022، محققة الهدف الذي وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل الوقت المحدد.
وأضافت:” في دافوس وقّعنا مع المنتدى الاقتصادي العالمي مذكرات تفاهم انطلاقا من إيمانهم بقدراتنا في العمل على تحقيق التوازن بين الجنسين الذي يمثل محركاً كبيراً في تقدم وازدهار دولة الإمارات، كما أسس المجلس العام الماضي بالتعاون مع البنك الدولي مركزاً إقليمياً لتبادل المعرفة وتقديم الاستشارات لمساعدة دول المنطقة على سد فجوات التوازن بين الجنسين”.
وأشارت إلى أنها خلال اجتماع في دافوس حضره مشاركون دوليون، تفاجأت بأسئلة تتعلق مثلا بإنشاء الحضانات في أماكن العمل لتمكين المرأة، نظرا لريادة دولة الإمارات ومنذ وقت مبكر في تنفيذ هذه المبادرة ومنذ العام 2008، بمبادرة من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وهو ما مكّن المؤسسات وشركات القطاع الخاص من الحفاظ على حضور المرأة في ميدان العمل، وهو ما يزال يطرح اليوم في العديد من الدول الأخرى.
وأشادت سعادة منى المرّي بمستوى تنظيم منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع وحرص المنظمين على إشراك المزيد من الفعاليات الاجتماعية والفعاليات ذات العلاقة بنشاط مجلس التوازن بين الجنسين.
وأكدت سعادتها أن الإعلام هو وسيلة قادرة على إيصال الصورة الصحيحة عن دولتنا في كافة الملفات، وكذلك نقل واقع دولة الإمارات الذي بنته بعزيمة وإصرار بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي حولت الأحلام إلى حقيقة، وهو ما ألهمنا إياه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي شجعنا على الحلم والعمل على تحقيق هذه الأحلام.
وأضافت منى المري “التعليم هو أساس أي تنمية حضارية، واليوم نجد مثلاً أن نسبة 56 % من خريجي كليات الهندسة هم من الإناث، وقد أسعدني أن هيئة الطرق والمواصلات بدبي توظف 100 مهندسة ما يعكس اهتمام الهيئة بالمرأة وحرصها على تعزيز مشاركتها ضمن كوادرها… والاستثمار في التعليم منذ وقت مبكر من قيام الدولة مهد لمشاركة المرأة في العديد المجالات اليوم مثل الاستثمارات العقارية وريادة الأعمال وغيرها الكثير”.
وأضافت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: “نحن نحظى بفرص أكبر من الأخريات، في دول كثيرة، ونجاح المرأة لا يقتصر على مجالات العمل ولكنه أيضًا يُقاس بدورها كأم تعطي الوقت لعائلتها ليكونوا قادرين على تحقيق الأفضل من تعليم وهويات والنشاطات العلمية. والأم هي الأكثر قدرة على تحفيز أطفالها والارتقاء بقدراتهم وهو ما تتيحه الدولة لنا، مثالاً لدي موظفات أرسلتهن لدورات تدريب في شركات عالمية، فنحن لدينا فرص كثيرة ويجب علينا الاستفادة منها عبر تطوير العمل والذات”.
المصدر: الامارات اليوم