تشهد دولة الإمارات حراكا عالميا حول قضية التغير المناخي عبر عقد سلسلة من المؤتمرات العالمية التي تجمع صناع القرار والمسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم.
وتستضيف الدولة حاليا أعمال “أسبوع المناخ الإقليمي الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022″ فيما يستضيف إكسبو 2020 دبي منتدى الطاقة العالمي الذي يتضمن قائمة ثرية من الجلسات النقاشية ذات الصلة. وتشكل قضايا التغير المناخي والاستدامة أحد أهم محاور جلسات القمة العالمية للحكومات التي انطلقت اليوم في مقر إكسبو 2020 دبي. ويعزز الزخم العالمي الذي تشهده الإمارات تأكيد مكانتها كأحد أبرز مراكز صناعة القرار العالمي المرتبط بملف المناخ والتحديات المصاحبة له. كانت أعمال ” أسبوع المناخ الإقليمي الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022″ قد انطلقت أمس الاثنين بحضور قائمة طويلة من المسؤولين الحكوميين ورؤساء المنظمات التابعة للأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى عدد كبير من الخبراء والمهتمين بالعمل المناخي من جميع أنحاء العالم.
واعتبر معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي أن الحدث يعد منصة مثالية لمناقشة تحديات المناخ الرئيسية، واقتراح حلول ذكية لمواجهتها.
وقال: “بصفتنا الدولة المستضيفة للدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف /COP28/ في عام 2023، سنبذل أقصى ما في وسعنا لتكون هذه الدورة شاملة وتسهم في توحيد جهود العالم، وسنركز على أن يحتوي المؤتمر على آراء الجميع وأن يمثل وجهات النظر كافة في القطاع العامين والخاص، وأن يشمل النساء والشباب والمجتمع المدني .. و سنركز على الحلول المناخية القابلة للتطبيق، والمجدية تجاريا والقادرة على تحويل الخطط والاستراتيجيات إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع”. وأشادت سعادة باتريشيا إسبينوزا الرئيس التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بدولة الإمارات التي تستضيف الاجتماع لريادتها في مجال المناخ، منوهة إلى تأكيد ميثاق غلاسكو للمناخ الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ /COP26/ بأهمية التعاون الإقليمي. ويدعم أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 الجهود لتعزيز فرص التحول نحو تحقيق الحياد المناخي وحماية المجتمعات والاقتصادات ضد الآثار الناجمة عن تغير المناخ.. إضافة تعزيز الجمع بين المعنيين لمناقشة الحلول الإقليمية للاستجابة العالمية لتغير المناخ. وفي الوقت ذاته تشكل قضايا المناخ أحد أهم محاور أجندة القمة العالمية للحكومات التي انطلقت اليوم في مقر إكسبو2020 دبي حيث يشهد اليوم الأول جلستين رئيسيتين تنعقد الأولى تحت عنوان هل العالم مستعد لمرحلة ما بعد النفط.. وتستضيف كلا من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة السعودي، ومعالي مسرور برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.
إلى جانب ذلك تنظم القمة جلسة رئيسية تحت عنوان تمويل المناخ .. الاستثمار في مستقبل كوكبنا يتحدث خلالها معالي مختار ديوب مدير عام مؤسسة التمويل الدولية. ويتواصل زخم الفعاليات المرتبطة بملف المناخ باستضافة منتدى الطاقة العالمي الذي يناقش ارتفاع منسوب المحيطات ومكافحة الحكومات للتغير المناخي، وتصفير الانبعاثات الكربونية إضافة إلى جلسة بعنوان تصميم اقتصادات المستقبل. ويناقش المنتدى تطورات الطاقة في شرق المتوسط، كفاءة الطاقة، وسيناريو الحياد الكربوني للوكالة الدولية، ودور الطاقة النووية في الانتقال لعالم أفضل، إضافة إلى استعراض العديد من التجارب والتحديات الأخرى.
المصدر: وام