كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
يشكل قرار هيئة الصحفيين السعوديين الأخير بتغيير المسمى من “هيئة الصحفيين” إلى “اتحاد الصحفيين” تصحيحاً لمسار بدأ منذ أعوام بطريقة عاجلة لها ظروفها آنذاك، فـ”الاتحاد” هو ما كان يفترض اعتماده لكون المصطلح مستخدماً في معظم الدول العربية من جهة، ولكون هذا الاتحاد سوف يندرج تحت الوعاء الأكبر وهو الاتحاد العام للصحفيين العرب الذي تأسس عام 1964، ويشغل حالياً فيه أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين الدكتور عبدالله الجحلان منصب نائب الرئيس.
أما هذا الوعاء الأكبر فإنه يحتاج بدوره إلى تطوير من حيث الفاعلية على أرض الواقع، ومن حيث لم شمل الصحفيين العرب بصورة واضحة تتعدى عقد المؤتمرات العامة والاجتماعات الدورية التي لا يشعر بها أو بنتائجها الصحفيون في الدول العربية. ولا أدل على ذلك من موقعه الإلكتروني الذي يفترض به أن يكون حيوياً متطوراً ومواكباً على مدار الساعة، غير أن الحقيقة لا تشي بذلك، فما زال المنصب السابق للجحلان، وهو الأمين المساعد الذي تولاه مطلع عام 2012 ، مكتوباً ضمن أسماء الأمانة العامة للاتحاد، فيما الجحلان تولى منصبه الجديد مطلع عام 2013، كذلك ما زال اسم إبراهيم نافع مثبتاً كأمين عام لاتحاد الصحفيين العرب فيما يتولى المنصب حالياً رئيس جمعية الصحفيين الكويتيين أحمد يوسف بهبهاني.
ليست مبالغة لو قلنا إن السعودية برغم حداثة عهدها في اتحاد الصحفيين العرب تستطيع أن تكون فاعلة بقوة، وكذلك دول الخليج، فمعظم المؤسسات الصحفية فيها قوية وعريقة، أثبتت الحضور خارج المستوى المحلي، أما تأخر انضمامها للاتحاد العام فله أسباب وعوامل متعددة، أهمها تأخر ولادة هيئة للصحفيين السعوديين، لذلك وتفادياً لتأخير أكثر يجب العمل على تأسيس اتحاد الكتاب والأدباء السعوديين لينضم بدوره إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والعناصر الأساسية لتكوين مثل هذا الاتحاد في السعودية جاهزة، ويمكن الاعتماد على مكونات الأندية الأدبية وأعضاء جمعياتها العمومية المؤهلين ممن يمتلكون شروط عضوية الاتحاد في انطلاقه، مع مراعاة البداية السليمة التي لا تجعله يقع في الإشكالية التي وقعت فيها الأندية الأدبية عند تأسيس جمعياتها العمومية، فيتم تحديد الفروع الأدبية التي يحق لأصحابها الانتساب للاتحاد، وبالتالي تتشكل الجمعيات الفرعية مثل جمعيات الشعر والقصة والرواية والدراسات وغيرها.. ويتوضح للجميع عدد الإصدارات التي يجب أن تكون لدى العضو من صنف واحد حتى يكون مندرجاً ضمن إحدى تلك الجمعيات، ويلزم كل عضو بإصدر من الصنف ذاته خلال عام أو اثنين من تاريخ الانتساب، وبعدد من النشاطات خلال العام الواحد.. وكل بداية صحيحة تستمر كذلك، وما أنجزه الصحفيون صار أوان إنجازه للأدباء والكتاب.
المصدر: الوطن أون لاين