نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر حساب سموه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، تغريدة نعى من خلالها سموه ، الدكتور نبيل عزيز عوض الله، قائلاً “رحم الله الدكتور نبيل عزيز عوض الله الذي كرس حياته في مجال العطاء الإنساني والصحي خاصة دعم جهود القضاء على “دودة غينيا “.. متجاوزاً جميع الصعوبات والتحديات التي واجهته.. عطاؤه سيبقى ملهماً للمضي قدماً في محاربة أمراض المناطق المدارية المهملة وإنقاذ حياة البشر من مخاطرها”.
فمن هو الدكتور نبيل عزيز عوض الله ؟
الدكتور نبيل عوض عزيز عوض الله حائز على جائزة الشجاعة ضمن جوائز “أبطال الصحة المتميزين REACH”.
وتولى الدكتور نبيل عوض عزيز عوض الله، قيادة برنامج استئصال دودة غينيا في السودان بين عامي 1994 و2002، لذلك نال جائزة الشجاعة للذين تجاوزت افعالهم ما يتطلبه الواجب بجهودهم للمضي قدما في استئصال مرض دودة غينيا معرضين حياتهم للخطر.
وكان الدكتور نبيل عوض قد أعلن عقب حصوله جائزة الشجاعة ضمن جوائز “أبطال الصحة المتميزين REACH”، في شهر نوفمبر عام 2017، أن هذه الجائزة ستكون دافع لنا لبذل المزيد من الجهد والعطاء الانساني مؤكدا ان دعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لجهود العالم من أجل القضاء على الأمراض السارية مثل “شلل الأطفال” و”دودة غينيا” شكل مرتكزا قاد إلى تحقيق إنجازات متميزة نحو القضاء على هذه الأمراض بالعديد من البلدان المتضررة.
وهو من مواليد أم درمان، والتحق بالجامعة لمدة عام فقط ، ومن ثم تم اختياره من الوزارة عن طريق البعثات الخارجية لدراسة الطب في جمهورية بولندا ومن ثم تخرج في 1970 ثم عاد للسودان.
عمل في الخرطوم كطبيب عمومي حتي العام 1976 متنقلا بين مستشفيات العاصمة بالخرطوم وأم درمان، ثم تم ابتعاثه إلى مملكة هولندا لنيل درجة الماجستير في الصحة العامة وتحصل على الماجستير في العام 1977 من المعهد الملكي لطب المناطق الحارة بهولندا، ثم عاد مجددا للعمل بالخرطوم، ومن ثم شرق السودان التي امتدت إلى 1989 كمستشار طبي بمفوضية إغاثة اللاجئين لثلاث سنوات، بعدها ألغى الانتداب وعاد لوزارة الصحة ومن ثم تولى منصب مديرا للخدمات الصحية بالإقليم الشرقي عام 1984 حتي 1989 بولايات شرق السودان، ومنها إلى أميركا ومن ثم المملكة المتحدة.
في مايو 1989 عمل في الإدارة القومية للملاريا في التخطيط الاتحادي، ثم تم نقله في أبريل 1994 لولاية النيل الأبيض في بداية تنفيذ الحكم الاتحادي حيث أسس أول وزارة صحة ولائية في النيل الابيض، ثم عاد في أكتوبر نفس العام.
بعد عودته عمل في إدارة الأمراض المتوطنة والاتحادية البرنامج القومي لاستئصال دودوة غينيا.
وكان الدكتور نبيل عزيز قد أوضح في حوار صحافي له مع جريدة التيار السودانية عام 2018 عقب حصوله على جائزة الشجاعة ضمن جوائز “أبطال الصحة المتميزين REACH”، أن بدايته كان عندما دعي لاجتماع مراجعة أداء في إحدى العواصم الافريقية وكان على وشك أن يرفض الحضور، لكن زاره بروفيسور فرنسي من جنيف مسؤول عن الأمراض المهملة في المكتب وتفاكرا سوياً في كيفية البداية، فقررا عمل مؤتمر كبير نطرح فيه قضية دودة غينيا وكيفية المخرج منها، وقاما بدعوة الإدارات المعنية داخل الوزارة وتطور الامر لدعوة وزراء الجوار، لكن كان لا بد من وجود جهة داعمة، فجاءت الفكرة بدعوة الرئيس البشير وجهة مانحة كمركز كارتر في نفس العام 1994.
يشار إلى أنه منذ عام 2011 قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة 235 مليون دولار لدعم الجهود العالمية الرامية للقضاء على الأمراض المقعدة والقاتلة بما في ذلك 205 ملايين دولار لدعم حملة استئصال مرض شلل الأطفال ومساهمات لصالح تحالف اللقاح “جافي” وهو شراكة بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى إنقاذ حياة الأطفال وحماية الصحة العامة من خلال زيادة فرص الحصول على اللقاحات و30 مليون دولار لدعم جهود القضاء على مرض الملاريا.
المصدر: الامارات اليوم