ازدحمت الحدائق العامة والشواطئ في إمارات الدولة كافة في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك أمس، بأعداد غفيره من الزوار، فيما دفع اعتدال الطقس العائلات إلى التوجه إلى الأماكن المفتوحة، وتفضيلها على المراكز التجارية، التي بدت شبه خالية من المتسوقين خلال النهار.
وفي العاصمة أبوظبي قسمت عائلات يومها بين الحدائق صباحاً والشواطئ عصراً، والتسوق في فترة المساء، فيما شهدت مدينة العين مهرجانات فرح شملت مدينة ألعاب هيلي والحدائق العامة والمتنزهات المختلفة في المدينة.
وشهد متنزه مبزرة الخضراء احتفالات واسعة ومسابقات للأطفال والكبار نظمتها هيئة الصحة في أبوظبي، وعدد من الجهات الرسمية والشعبية، حيث توافد عليه الأسر والعائلات من مختلف إمارات الدولة، كما نظمت المسابقات التراثية والألعاب الشعبية والحفلات الفنية.
وبدورها شهدت مدينة ألعاب هيلي العديد من المسابقات والحفلات الفنية ومسرحيات الأطفال وألعابهم، فيما جذبت الحدائق العامة في المنطقة الغربية الأهالي والزوار، وساهم اعتدال الطقس والمناخ في تزايد الأعداد مقارنة بزوار المراكز الترفيهية، حيث فضلت أغلب الأسر والعائلات قضاء العيد في الحدائق العامة، التي حرصت على تخصيص أماكن للشواء بعيداً عن المسطحات الخضراء، وأماكن للعب الأطفال لإضفاء مزيد من الخصوصية للزوار للاحتفاء بالمناسبة.
وحرصت بلدية المنطقة الغربية على مشاركة الجمهور فرحة العيد بإرسال رسائل إلكترونية ورسائل التهنئة بواسطة الهواتف المحمولة إلى سكان الغربية لتهنئتهم بعيد الأضحى المبارك، ومشاركة السكان فرحتهم.
فيما شهدت شواطئ دبي وحدائقها أمس، إقبالاً فاق أول وثاني أيام العيد، ونظمت بلدية دبي فعاليات وأنشطة عديدة من خلال برنامج أعدته وأشرفت على تنفيذه إدارة الحدائق العامة والزراعة بالبلدية، واستهدف بشكل أساسي زوار حدائق دبي من خلال توفير أجواء الفائدة والمتعة والأنشطة الترفيهية، وذلك بناء على رؤية ورسالة البلدية ببناء مدينة متميزة تتوافر فيها رفاهية العيش ومقومات النجاح.
ونظمت هيئة دبي للثقافة والفنون مجموعة من الفعاليات المتميزة احتفالاً بعيد الأضحى المبارك في حي الشندغة التاريخي.
وبدأت الفعاليات عصر أول أيام عيد الأضحى لتنثر الفرح والبهجة على ضفاف خور دبي، ولتلقي بظلالها على رواد المنطقة الذين توافدوا للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي تلبي متطلبات العائلات والأفراد.
وشهدت الشندغة في يوم العيد كثافة عالية من الزوار، حسب إحصاء اللجنة المنظمة للموسم السياحي التراثي، والذي زاد عددهم على 20 ألف زائر في هذا اليوم فقط.
وقال خالد علي بن غريب رئيس اللجنة المنظمة، إن الإقبال الجماهيري على فعاليات العيد، والتي تأتي ضمن فعاليات الموسم السياحي التراثي الذي انطلق في الرابع من أكتوبر الجاري، ويستمر حتى 30 أبريل من العام المقبل، زاد من رونق الفعاليات وألقى جمالا وبهاء على حي الشندغة التاريخي.
وذكر ناصر جمعة بن سليمان مدير إدارة قرية الغوص أن مسرح الشندغة المقام على ضفاف الخور مباشرة، تقام عليه العديد من المسابقات والفعاليات المميزة، التي يقبل عليها الجمهور من مختلف الأعمار السنية، خصوصا وأنها متنوعة رغم أنها مستمدة من التراث الإماراتي، فهي تلبي متطلبات الأطفال والكبار.
وعن الفرق الموسيقية وفرق الفنون الشعبية أوضح ابن جمعة أن هذه الفرق تقدم عروضها الفنية المتميزة التي حظيت بإقبال جماهيري كبير جدا، مما زاد من حماسة الفرق الفنية لتقديم مزيد من عروضها الموسيقية، إلى جانب موسيقى الشرطة التي عزفت العديد من مقطوعاتها الموسيقية التي نثرت الفرح والبهجة بين الجمهور.
وفي الشارقة تجمعت الأسر على شواطئ المدينة في الحيرة والخان وواجهة الممزر السياحية وقناة القصباء وعلى امتداد بحيرة خالد، حيث توافدت أعداد كبيرة جاءت من مختلف أرجاء الإمارة والإمارات الأخرى، أما في الفجيرة وخورفكان وكلباء ودبا، فاستبق عدد من الشباب القادم من أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة إجازة العيد، بنصب الخيام على امتداد شواطئ الفجيرة، في مناطق العقة والفقيت وضدنا ورول ضدنا ورول دبا وشرم والبدية ومربح وقدفع .
وشهدت الحدائق العامة في الفجيرة وخورفكان وكلباء ودبا ازدحاما شديدا، وبدا ذلك واضحاً على الطرق العامة المؤدية من وإلى الحدائق، حيث شهدت جميع طرق الفجيرة والمنطقة الشرقية، خاصة طرق مدينة دبا الفجيرة ازدحاماً مرورياً، أدى إلى عرقلة حركة السير في أجزاء عديدة من الطريق وفي رأس الخيمة، استقبلت حديقة صقر العامة أمس، الآلاف من الزوار، وخرجت المئات من العائلات إلى البر، وازدحمت الشواطئ بالرواد، فيما ساهم امتداد الإجازة لأكثر من أسبوع في جذب أبناء الإمارة العاملين والمقيمين في الإمارات الأخرى لقضاء العيد فيها، إلى جانب جذب الكثيرين من خارجها للاستمتاع بالأجواء الهادئة، وهو ما تأكد من حجوزات الفنادق التي رفع العديد منها لافتة كامل العدد.
المصدر: صحيفة الاتحاد