قدّم مهرجان أبوظبي، مساء الجمعة، أمسية موسيقية لأوركسترا الحجرة التابعة للأمم المتحدة في قاعة كارنيغي بمدينة نيويورك؛ احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية.

وعبَّرت هدى الخميس إبراهيم، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، خلال كلمتها، عن شكرها لكارنيغي هول وجمعية موسيقى الحجرة من اليونيسكو، قائلةً: «يسعدني أن أكون معكم في هذه الأمسية المميّزة احتفاء باللغة العربية في يومها العالمي، لغة الإعجاز التي خطّت إرث بلاد وصنعت سيرة الحضارة».

وأضافت «نحتفل بلغتنا، بزخرف مفرداتها، وإبداع حروفها، بغناها اللامحدود، بثراء مبانيها، وعمق معانيها، شاهدة على وجودنا، ومرآة لهويتنا، فلنَكن معاً نحافظ على لغاتنا ورُقيِّها وجمالِها، ننقلها إلى الأجيال القادمة، بحداثة فكر، وحرية تعبير، نعزّز الحراك الثقافي، ونـمكن نهضة ومعارف، ونبني حضارة، لنحتف بالكلمة مع الـموسيقى نبض الحياة، روح الـمدن ولحن الوجود».

وقالت لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة عبر رسالة تم تسجيلها مسبقاً: «مع احتفائنا باللغة العربية، لابد أن نتذكر أهمية وحيوية وتنوع الثقافة العربية في جميع أنحاء العالم».

وأضافت «سعداء بمشاركة جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، عبر تقديم عرض فريد في قاعة كارنيغي العريقة»، مؤكدة «ندرك أنَّ الموسيقى قادرة على بناء جسور التواصل وتعزيز قيم التعاطف والتسامح والتفاهم بين الثقافات؛ لذا تشكل رعاية المواهب ورعاية فناني المستقبل، أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى».

وجمعت الأمسية، بين الموسيقى الكلاسيكية النابضة بالحياة، وروائع الشعر والغناء، ومن بينها قصائد: «أعطني الناي وغنِّ» من كلمات جبران خليل جبران، و«عيد العشاق» من كلمات الشاعر الراحل نزار قباني، و«رهيب» من كلمات سالم الخالدي، كما يؤدي الموسيقيون مجموعة قصائد لابن عربي ومحمود درويش، إلى جانب مقطوعات موسيقية للمؤلف الموسيقي السوري الأمريكي المتألق فرج أبيض.

وقدمت الفعالية أيضاً، عزفاً منفرداً على الكمان للمرة الأولى في قاعة كارنيغي لعازف الكمان الصاعد يامن السعدي، حيث سيقدم معزوفة اللونجا العمل الأول .

وتضم جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة، التي تأسست في 2016، مجموعة من الموسيقيين المحترفين، الذين يتمتعون بالقوة الإبداعية لتحريك الجماهير والمساعدة على تعزيز المُثل والمبادئ والقيم العالمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، من خلال لغة الموسيقى العالمية.

ويسهم مهرجان أبوظبي من خلال فعالياته الفنية والموسيقية في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها «مدينة الموسيقى» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، وفي تعزيز موقعها كمركز متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية، باعتبارها موطناً لمنظومة موسيقية مرنة ومستدامة قائمة على الابتكار. ويشارك في دورة المهرجان لعام 2022، أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية، إلى جانب جولتين موسيقيتين عالميتين، و17 عرضاً لأول مرة عالمياً.

المصدر: الخليج