مواطن يغير اسم طفله من «تميم» إلى «زايد»

أخبار

يزخر المجتمع الإماراتي بالنماذج والمواقف التي تعكس عمق التلاحم بين القيادة والشعب، ومدى الانسجام والترابط في ما بينهما، وتؤكد أن هذه العلاقة الفريدة يندر تكرارها، تماماً كما المواطن ناصر مراد يوسف المازمي الذي سارع إلى تغيير اسم طفله البالغ من العمر 3 شهور إلى زايد، بعدما كان “تميم”، «تضامناً مع قرار قيادة الدولة، والسعودية والبحرين ومصر قطع العلاقات مع النظام القطري واستنكاراً لسياسات تنظيم الحمدين، والتي يمثلها الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

الإجراء الذي قام به المواطن المازمي ليس غريباً على “عيال زايد”، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الالتفاف حول قيادتهم، وتغليب المصلحة العامة للوطن وأمنه واستقراره، على”الخاصة”، فالمازمي لم يغير اسم طفله فقط احتجاجاً على سياسة أمير قطر، ودوره في زعزعة الأمن الخليجي، ونكران الجميل للأخوة العرب والخليجيين، وإنما يغير كذلك قناعات وأفكار الأشقاء القطريين والعرب، بأن قرار قطع العلاقات الذي اتخذته القيادة الإماراتية مع الدوحة، يحظى بدعم وتأييد أبناء الدولة الذين يثقون بها، وهم معها في كل ما تتخذه تجاه أي دولة من أجل الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وضمان عدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ويؤكد المازمي لـ«البيان» أنه وفي ظل تعنت أمير قطر في موقف بلاده تجاه المطالب التي تقدمت بها الدول الاربع الداعية الى مواجهة الإرهاب (السعودية والإمارات، والبحرين، ومصر)، وإيقاف جميع أشكال التحريض والتدخل في شؤون الدول الأخرى وعدم احترامه لوشائج الإخوة والقرابة والجيرة والنسب، فإنه لا يشرفه أن يبقى اسم طفله تميم، مؤكداً أنه اختار زايد اسماً لطفله تيمناً بالمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «أبو الجميع، وأبو الإنسانية، وأبو الخير والأصول، الذي ما زال حياً في نفوسنا».

وعن ظروف اختياره اسم تميم لطفله عندما ولد قبل 3 شهور، يقول المواطن المازمي: «عندما رزقنا الله بمولود ذكر قبل ثلاثة شهور، رحت أنا وزوجتي نفكر في اسم جديد لم يسمّه أحد من قبل في عائلتينا، وبقينا في حيرة إلى أن زارنا أولاد خالتنا المقيمون في دولة قطر، واقترحوا علينا اسم تميم كونه اسماً جديداً لم يسبق لأحد من عائلتي أو عائلة زوجتي أن اختاره لابنه، فوافقنا، وأسميناه تميم، خصوصاً أن خالتي رحمها الله، كانت ترغب بأن يطلق على أحد أحفادها اسم تميم، لكن مع انكشاف عورة سياسة القيادة القطرية، وسقوط القناع عن وجهها الحقيقي، لا سيما بعدما ثبت تورطها في دعم الإرهاب، ومخالفتها الاتفاقيات الموقعة، وزعزعة الأمن والاستقرار في الخليج والدول العربية، وسبباً في استشهاد إخواننا في اليمن ودول عربية أخرى، فإن اسم تميم لم يعد يشرفنا أو يعني لنا شيئاً، وصار يذكرنا بالخيانة والجحود ونكران الجميل».

وتابع: «عندها قررت أنا وزوجتي تغيير اسم طفلنا واخترنا له اسم زايد تيمناً بوالدنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي شرفنا في حياته ويشرفنا في مماته، ولا أحد يجاريه في أولوية أو أفضلية حمل اسمه، رحمه الله».

ولفت «أبو زايد» إلى توجهه مؤخراً إلى إدارة الجنسية في الشارقة، للتقدم بطلب تغيير الاسم، وحصوله على موافقة «سريعة» بعدما قدم تبريره المقنع للمسؤولين فيها، من أجل إتمام إجراءات التغيير في محاكم الشارقة.

المصدر: البيان