حصلت “موانئ دبي العالمية”، المحفز الرائد للتجارة الدولية، على امتياز للبناء والتشغيل ونقل الملكية من قبل “الهيئة العامة للموانئ” (“موانئ”) في المملكة العربية السعودية لإدارة وتطوير محطة الحاويات الجنوبية في ميناء جدة الإسلامي متعدد الأغراض.

هذا وشارك سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “موانئ دبي العالمية” في حفل التوقيع على اتفاق الامتياز بتاريخ 23 ديسمبر والذي أقيم في ميناء جدة الإسلامي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة مكة بالنيابة، ومعالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف ومعالي رئيس “الهيئة العامة للموانئ” المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان ، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة العربية السعودية وعددٍ من أصحاب المعالي وكبار الشخصيات والتنفيذين من القطاع الخاص.

وستقوم “موانئ دبي العالمية” بموجب الاتفاق باستثمار 500 مليون دولار أمريكي لتحسين وتحديث ميناء جدة الإسلامي، ومن ضمن ذلك إجراء تطويرات جذرية على البنى التحتية للميناء لتمكينه من استقبال وتخديم سفن الحاويات فائقة الضخامة والتي تعتبر أكبر سفن الحاويات الضخمة الموجودة في الوقت الحالي.

وتم قد تأسيس ميناء جدة الإسلامي في عام 1976، وهو يقع على البحر الأحمر ويعد أكبر الموانئ في المملكة العربية السعودية، ويتمتع بقدرات مناولة سنوية تبلغ ستة ملايين حاوية نمطية قياس 20 قدماً. وبصفته صلة وصل رئيسية على الطريق التجاري بين الشرق والغرب والمراكز التجارية الرئيسية في المملكة، فإنه يناول حالياً 60 في المائة من الواردات البحرية للبلاد ويتسم بكونه مركزاً استراتيجياً على مسار البضائع بين الشرق والغرب.

وسيسهم تطوير ميناء جدة الإسلامي في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إذ يعتبر المشروع خطوة رئيسية على طريق تحقيق أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الذي يعتبر من أبرز مبادرات هذه الرؤية. وسيكون اتفاق الامتياز محورياً في تسهيل الانتقال السلس والكفؤ للبضائع وسيوفر وصولاً أوسع إلى الأسواق المحلية والدولية. هذا وشغّلت “موانئ دبي العالمية” محطة الحاويات الجنوبية بموجب عقد تأجير لأكثر من 20 عاماً.

وبصفتها الوجهة التجارية الرئيسية للمملكة العربية السعودية وإحدى أبرز مشاريع التخصيص في المملكة العربية السعودية، فإن المحطة الجديدة ستتمتع بقدرات تحديث إضافية تبلغ 3.6 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً انطلاقاً من القدرة الحالية البالغة 2.4 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً ، وذلك لتلبية متطلبات النمو المتوقع للمستقبل، وتوفير 1,400 فرصة عمل.

وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “موانئ دبي العالمية”: “تتشرف شركة ’موانئ دبي العالمية‘ بأن نحظى بثقة المملكة ونكون طرفاً فعالاً في الرؤية التطويرية 2030 من خلال هذا الامتياز الجديد الرامي لتحويل البلاد إلى مركز لوجستي عالمي. ونحن ملتزمون بالاستثمار بكثافة في تحديث محطة الحاويات الجنوبية في ميناء جدة الإسلامي والتي لن تساعد في توفير فرص عمل فحسب، بل ستوفر أفضل مستويات الكفاءة والإنتاجية في عمليات الميناء”.

وأضاف بن سليّم: “إننا نتطلع قدماً للاستفادة من شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة ’موانئ‘، ووزارة النقل، والمركز الوطني للتخصيص، في التطوير المشترك لمنظومة التجارة بالمملكة العربية السعودية وتحسين تنافسيتها. وتتخطى طموحاتنا محطة الحاويات لتصل إلى تطوير قنوات الربط البرية على امتداد شبه الجزيرة العربية بين جدة وميناء جبل علي في دبي، بالإضافة إلى المدن الأخرى في المملكة من خلال الخدمات اللوجستية المدعومة بالتكنولوجيا الذكية، والتي يجب أن تدعم النمو في هذا المركز اللوجستي الذي يربط بين الشرق والغرب.”

وتماشياً مع رسالة “موانئ دبي العالمية” في إحداث تحول جذري في عمليات محطات الحاويات من خلال الابتكارات المدعومة بالتكنولوجيا، فإن محطة الحاويات الجنوبية ستصبح منشأة متطورة ناجحة تشتمل على بنى تحتية متقدمة وخدمات ذكية تدعم شفافية المعاملات وتسهيل التجارة.