فغر العديد من خبراء التكنولوجيا أفواههم في الولايات المتحدة عندما كشفت ريجينا دوجان مديرة وحدة التكنولوجيا المتقدمة والمشروعات في شركة موتورولا عن ما أطلق عليه الصحفيون اسم الوشم الإلكتروني، في إعلان صريح عن بداية عصر إلكترونيات البشرة.
والوشم الإلكتروني هو عبارة عن رقعة من البلاستيك الشفاف، أطلق عليها اسم “إم سي 10″، تلصق على الجسم لتقوم بالعديد من المهام الإلكترونية.
وقالت ريجينا دوجان، رئيسة وكالة الأبحاث المتقدمة بوزارة الدفاع الأميركية سابقاً وسيد الأعمال حالياً، إن “هذه التكنولوجيا تغني الإنسان عن تذكر كلمات السر، لكن في الواقع لها العديد من المنافع الأخرى”. إذ يقوم الوشم الرقمي بجمع العديد من المعلومات عن الجسم، مثل تمدد العضلات أو النبضات الكهربائية في الهيكل العظمي والأعصاب، ونشاط القلب، ودرجة حرارة الجسم. وحسبما قال موقع “سلاشجير” فإن الوشم الإلكتروني باختصار هو “عبارة عن معمل مصغر جداً”.
ويتم شحن محولات الوشم الإلكتروني المذابة في البلاستيك بشاحن لاسلكي، كيفما تشحن الهواتف الذكية الأحدث في السوق. وهذا يعني أنه إذا تعرض للشد أن الثني أو وضع في الماء فإنه لن يتلف. أما عن قدرته على التقاط الأوامر الصوتية على الحنجرة ليقوم الكمبيوتر أو الهاتف الذكي بتنفيذ الأوامر، فلم تكن شيئاَ مذهلا أمام قدرة الوشم الإلكتروني على تتبع موجات الاعقل بدقة للتحكم في الكمبيوتر عن بعد. ما يعني ببساطة أنه بمجرد التفكير في الاتصال بشخص ما سيعمل الهاتف تلقائياً.
وسواء كانت موتورولا، التي اشترتها جوجل، ستطرح معدات تكنولوجية قابلة للارتداء أم لا، فإن عليها تثبيت قدميها في السوق كشركة هواتف محمولة قوية.
وقد يكون الوشم الإلكتروني ميزة تنافسية هائلة لهاتف “موتو إكس”. ومع الأبحاث التي تجريها جوجل في المضمار نفسه وأسفرت عن نظارتها الشهيرة، فإن هذا قد ينقذ موتورلا من حلبة المنافسة المزدحمة المليئة بالهواتف التي تعمل بنظام تشغيل آندرويد. ويخرس المنتقدين لقرار جوجل بالاستحواذ على موتورلا.
ترجمة: مصطفى علي درويش