ندد الكرملين، أمس، ب«النبرة والخطاب غير المقبول» للسفيرين الأمريكي والبريطاني في الأمم المتحدة وذلك غداة اتهامهما الجيش الروسي ب«الوحشية» وبارتكاب جرائم حرب في النزاع في سوريا، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها بشأن سوريا، في وقت رحبت تركيا بانسحاب المقاتلين الأكراد من منبج إلى شرقي نهر الفرات.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «النبرة العامة وخطاب مندوبي بريطانيا والولايات المتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا». وتابع بيسكوف الذي أشار إلى «الوضع المعقد بشكل خاص في سوريا» إلى أن الفصائل المقاتلة استغلت الهدنة «لرص الصفوف وتجديد ترسانتها» قبل شن هجمات جديدة. وأضاف: «كما نلاحظ دون الانسياق وراء الانفعالات بأنه لم يحصل أي فك للارتباط بين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وبين الإرهابيين» في حلب، وقال: «وذلك يجعل الوضع متوتراً جداً». وقال إن موسكو لا ترى «أي فرصة على الإطلاق» لعقد قمة بشأن سوريا. وتابع «للأسف… وقف إطلاق النار لم يكن فعالاً بما يكفي حتى الآن». إلا أن بيسكوف أشار إلى أن روسيا «لا تفقد الأمل ولا الإرادة السياسية» من أجل إحراز تقدم في عملية السلام في سوريا مع أن وقف إطلاق النار «لم يعط نتيجة كبرى».
ومن ناحية ثانية، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله أيضاً إن الولايات المتحدة تريد وضع شروط إضافية قبل تنفيذ الاتفاق حول سوريا، وإن روسيا ستطالب بتحقيق شامل في غارة جوية على قافلة مساعدات في سوريا.
على صعيد آخر، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي للصحفيين أمس، إن عدداً كبيراً من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية الموجودين في منبج بشمالي سوريا ينسحبون إلى شرقي نهر الفرات في خطوة ترحب بها تركيا. وكانت أنقرة طالبت مقاتلي وحدات حماية الشعب بالتحرك شرقي الفرات إذ تعتبرهم على صلة وثيقة بمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في جنوب شرقي تركيا. وتعتبر تركيا الجماعتين من المنظمات الإرهابية. (وكالات)
المصدر: الخليج