دخل نجم برشلونة، ليونيل ميسي، عالم الشعر العربي، وذلك بعدما كتب شاعر جزائري قصيدة شعرية في مدح اللاعب الأرجنتيني، ما يثبت أن الأخير ليس مجرد علامة فارقة في كرة القدم فقط.
وصاغ الشاعر عبدالعالي مزغيش، الذي يرأس جمعية “الكلمة” الثقافية في الجزائر، قصيدته بأنها “محاولة في مدح الأسطورة ليونيل ميسي”، وانتهى إلى توظيف المكان (إسبانيا) في حميمية تاريخية لزمان المجد العربي بالأندلس.
الشاعر عبدالعالي مزغيش
وقال الشاعر مزغيش في قصيدته:
على قدمـــــــــــيكَ يعتزلُ الرجالُ … ويَـعجــــــزُ عندَ رجليكَ المُحالُ
فلا كـــرةٌ لها معــــــــنى إذا لــــم … يلامِـــــــسْها ولو منكَ الخيالُ
فأنت اللاعبُ الموهوبُ ” ميسي”… وفي أخلاقــــكَ العلــــيا مثالُ
لعبتَ وفي الملاعـــب منك سحرٌ … ومن لمساتكَ الأبهى جمـــالُ
فكم أبدعـــــــــتَ إذ سجّلتَ دوما … وكم أبهـــــرتَ وانطلقَ الجدالُ
وأخرج الشاعر مزغيش كل ما في جعبته من موهبة شعرية لكتابة قصيدة تحيط بعالم لاعب برشلونة ميسي. وعبر عن رفعة كعب اللاعب في مقابل عدد كبير من نجوم الكرة على غرار دييغو مارادونا وفيغو والأسطورة البرازيلية بيلي والنجم الفرنسي زين الدين زيدان.
فلا “ديغو” ، ولا “فيغو” … ولا منْ … مـــديحٍ دونــــما تُــبـدي يُقالُ
ولا ” زيدانُ” لا “بيلي” ولا نعـــــــــلُ “بيــكام ” إذا ارتفعتْ نـــــعالُ !!
إذا راوغتَ تنتـــــــعش القوافــي … ويــــــورقُ في قصائدنا السؤالُ
ويتحسر الشاعر على لعنة الإصابات التي أصابت ميسي، بسبب إنجازاته الفنية في الملعب وتلاعبه بكبار نجوم الكرة خاصة من خصوم فريقه برشلونة، ريال مدريد ولاعبيه الذين وجد لهم الشاعر صياغة شعرية ملائمة:
لكَم عانيتَ من “راموسَ” اعتداءً … ودوما ليــــــس ينفعه احتيــالُ
عبثْـتَ بهِ بـ”بنزيما” و”بيبـــــــي” … و”رونالدو” فناحت ” برتغالُ”
فأنتَ معذّبُ الأبطال “ميسي” … ستسجدُ عند رجليكَ “الــرّيالُ “!!
ويســـــــجدُ كل معترف بفــــــــنّ … فأنتَ السحرُ واللّعبُ الكمالُ
وانتهى الشاعر مزغيش إلى ربط ما يفعله ميسي على الملاعب، وتوحيده للمناصرين العرب في إعجابهم بفنياته وتشجيعهم له وسفر كثيرين منهم إلى إسبانيا لمشاهدة مقابلاته مع فريق برشلونة، بماضٍ أليم يسكن في الوجدان العربي بعد خروج العرب والمسلمين من الأندلس، عندما تركوا أمجادا كبيرة هناك:
تذكّــــــرنا بـ”أندلــــسَ” انتصارا … وأرضـًــــــــا كم تباعدُها الجبالُ
نحـــــــنّ إلى قصورٍ.. كان فيها … لنا تاريـــــــــــــخُ فانكسرَ الهلالُ
فيا “ميسي” الســـلامَ على زمان ٍ … بأندلس ٍ هي الوصلُ الوصالُ
فنبّــــهْنا.. ففي رِجليكَ أسرى … نسينا نحنُ ما فعـــــــــلَ الرجالُ
وأشار الشاعر في السياق إلى توحد العرب وانتباههم بشكل فظيع إلى ميسي ومتابعة إنجازاته الرياضية، هروبا من خيباتهم السياسية والتاريخية في فلسطين، وتناسيهم لقضايا الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والوضع المأساوي للشعب الفلسطيني.
كأنّا نحنُ لا أسرى لنا في … فلســــــــطينَ الجـــــــــريحةَ لا عيالُ
تركنـــا أرضَ أندلس ٍ وتُـــهنا … فلا خــــيلٌ ولا حـــــــــــربٌ سجالُ
ولولا أنّ “ميسي” وحَّــــــدَ العُــرْبَ ما اتّــحدوا …ولا عُــرِفَ النّزالُ !!
ولا يعبر الشاعر عن ظاهرة رياضية تسيطر على حيز كبير من الاهتمام الشعبي والإعلامي في العالم فقط، لكنه يحاول في نهاية القصيدة إعطاء بعد مرتبط بالزمان والمكان، ويهم الوجدان العربي والإسلامي، في ظاهرة “ميسي”.
وقال الشاعر مزغيش لـ “العربية.نت”: “إنه كتب القصيدة مباشرة بعد نهاية مباراة برشلونة مع باريس سان جارمان. كنت منبهرا بأداء اللاعب ميسي الذي قلب موازينها بمجرد مشاركته في الشوط الثاني من المباراة، وتمكن من تأهيل فريقه إلى نصف نهائي الأبطال الأوروبي”.
وتابع: “هنا استوقفتني أجواء الانتصار، وتذكرت كيف ضيع المسلمون الأندلس وانتصاراتهم وأمجادهم بسبب عدم اتحادهم، وفي المقابل، اتحدت جماهير العرب خلف الشاشات لمتابعة ميسي، الذي أرى أنه رفقة كريستيانو تمكنا من توحيدنا ولو لتسعين دقيقة أسبوعيا”.
وأضاف مزغيش: “لقد ضيعنا الأندلس، ومع كل مباراة لبرشلونة وغرناطة وإشبيلية، أجدني كشاعر أتذكر دوماً هذه النكسة، وهذا الجرح الذي لا يندمل في تاريخنا الإسلامي”.
القصيدة كاملة:
محاولة في مدح الأسطورة “ميسي ”
على قدمـــــــــــيكَ يعتزلُ الرجالُ … ويَـعجــــــزُ عندَ رجليكَ المُحالُ
فلا كـــرةٌ لها معــــــــنى إذا لــــم … يلامِـــــــسْها ولو منكَ الخيالُ
فأنت اللاعبُ الموهوبُ “ميسي”… وفي أخلاقــــكَ العلــــيا مثالُ
لعبتَ وفي الملاعـــب منك سحرٌ … ومن لمساتكَ الأبهى جمـــالُ
فكم أبدعـــــــــتَ إذ سجّلتَ دوما … وكم أبهـــــرتَ وانطلقَ الجدالُ
فلا “ديغو” ، ولا “فيغو” … ولا منْ … مـــديحٍ دونــــما تُــبـدي يُقالُ
ولا “زيدانُ” لا “بيلي” ولا نعـــــــــلُ “بيــكام” إذا ارتفعتْ نـــــعالُ !!
إذا راوغتَ تنتـــــــعش القوافــي … ويــــــورقُ في قصائدنا السؤالُ
وإن ســدَّدتَ في المرمى فسَهْمٌ … مــن السمّ الزعافِ له اغتيالُ
سيأفـــــــــــلُ كلّ نجم حين تجري …ومـــــن قذفاتكَ النارُ اشتعالُ
لكَم عانيتَ من “راموسَ” اعتداءً … ودوما ليــــــس ينفعه احتيــالُ
عبثْـتَ بهِ بـ”بنزيما” و”بيبـــــــي” … و”رونالدو” فناحت ” برتغالُ”
فأنتَ معذّبُ الأبطال “ميسي” … ستسجدُ عند رجليكَ “الــرّيالُ “!!
ويســـــــجدُ كل معترف بفــــــــنّ … فأنتَ السحرُ واللّعبُ الكمالُ
تذكّــــــرنا بـ”أندلــــسَ” انتصارا … وأرضـًـــــــا كم تباعدُها الجبالُ
نحـــــــنّ إلى قصورٍ.. كان فيها … لنا تاريـــــــــــــخُ فانكسرَ الهلالُ
فيا “ميسي” الســـلامَ على زمان ٍ …بأندلس ٍ هي الوصلُ الوصالُ
فنبّــــهْنا..ففي رِجليكَ أسرى… نسينا نحنُ ما فعـــــــــلَ الرجالُ
كأنّا نحنُ لا أسرى لنا في … فلســــــــطينَ الجـــــــــريحةَ لا عيالُ
تركنـــا أرضَ أندلس ٍ وتُـــهنا … فلا خــــيلٌ ولا حـــــــــــربٌ سجالُ
ولولا أنّ “ميسي” وحَّــــــدَ العُــرْبَ ما اتّــحدوا …ولا عُــرِفَ النّزالُ !!
المصدر: العربية نت