عمدت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، إلى استخدام الجثث في عملية زرعة الألغام، بغرض وضع أكبر عدد ممكن من الضحايا في المصيدة، حسبما ذكر متحدثون في الندوة التي أقيمت مساء أمس بفندق الماريت بعنوان: «الألغام تحصد أرواح الأبرياء في اليمن».
وخلال الندوة، كشف قائد سلام المهندسين بوزارة الدفاع اللواء سنيد المزيني أن القوات المسلحة السعودية أزالت أكثر من 3 آلاف لغم مزروع، وإبطال ما يقارب 1800 مقذوفة وذخيرة لم تنفجر في المدن والقرى الحدودية مع اليمن.
وأشار اللواء المزيني إلى أن المملكة زودت القوات الموالية بمعدات كسح وإزالة الألغام، وكذلك مكشفات يدوية، بالإضافة إلى إرسال فريق من سلاح المهندسين بالقوات البرية الملكية السعودية للتعامل مع الألغام والعبوات المتفجرة داخل عدن والمناطق المجاورة لها.
وأكد قائد سلاح المهندسين السعودي أن قوات التحالف تستجيب دائما لأي هدنة لوقف إطلاق النار بغرض إدخال المساعدات والمواد الطبية والإغاثية للمدانين، في حين تقابل باختراق للهدنة من قبل ميليشيات الحوثي وقات المخلوع صالح، مبينا أن التحالف يتعامل مع هذه الاختراقات بضبط النفس واستخدام قواعد الاشتباك.
وبين اللواء المزيني أن الألغام تشكل عاقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن انتشارها بشكل عشوائي يتطلب المزيد من الجهود لإزالتها.
وعاد اللواء المزيني إلى الوراء حينما قال : «قامت القوات البرية الملكية السعودية بتطهير الشريط الحدودي بعد حرب تحرير الكويت، وتطهير جميع الميادين التي استخدمت بالحرب حفاظا على سلامة المواطنين»، وذكر قائد سلاح المهندسين أن القوات السعودية أزالت نحو 45 ألف لغم وقذيفة.
في حين، اعتبر رئيس مؤسسة «وثاق» للتوجيه المدني باليمن نجيب السعدي أن الألغام عدو صامت، واصفا إياه بأنه موت زاحف يهدد حياة الأبرياء.
من جانبه، شدد خبير إزالة الألغام كرستوفر كلارك على أهمية إزالة الألغام المزروعة بعد الحرب مباشرة، مبينا أن هناك قواعد في استخدام الألغام المضادة للأفراد.
وأشاد خبير الألغام بالجهود الإنسانية التي تقود بها المملكة، وبمركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية وبما يقوم به من أعمال فاعلة.
إلى ذلك، ذكر نائب رئيس شعبة المهندسين بالمنطقة الجنوبية فرع عدن الخضر الطلي أرقام عن إزالة الألغام، حيث أوضح أنه تمت إزالة نحو 1153 لغما مضادا للأفراد، فيما تمت إزالة أكثر من 5 آلاف لغم مضاد للمركبات، و436 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى ما يقارب 8 آلاف قذيفة وذخائر من مخلفات الحرب حي تم تجميعها وتدميرها.
وأضاف الخضر الطلي : «التحديات التي تواجهنا تتمحور حول عدم توثيق حقول الألغام، عدم وعي الميدانين وضعف الموارد، وضعف الموارد المتاحة، ونوصي بعدم استهداف المدينين في زراعة الألغام».
المصدر: اليوم