كاتب سعودي
قرأت عنوانا صحفيا: نائب أمير منطقة مكة المكرمة يفاجئ صالة الحجاج بمطار جدة ويصطدم بسوء الخدمات، هذا العنوان الصحفي الذي صاحب مقطع فيديو للأمير عبدالله بن بندر وهو يوبخ بعض مسؤولي المطار ويعبر عن عدم رضاه عن بعض التقصير ويبدي فيه أسفه لبعض الحجاج عما واجهوه من قصور في الخدمات يجعلني أتساءل عن مصداقية بعض الأخبار والتصريحات والفلاشات التي كانت طيلة الأيام التي سبقت زيارة الأمير ترسم لنا صورة باهرة للخدمات المشرفة وتلمع لنا مسؤوليها !
لقد أحرج محتوى مقطع الأمير بعض وسائل الإعلام والمسؤولين الذين كانوا يمطرون خدمات استقبال الحجاج في مطار جدة بالمديح والأرقام القياسية في سرعة الإنجاز وسلاسة الحركة وجودة الخدمة !
وإذا كان الأمير عبدالله قد أبلغ مسؤولي المطار أن أي تقصير لا يمكن قبوله ولا تبريره في مثل هذا الحدث، فإن من المهم أيضا أن يتوقف بعض المسؤولين عن البحث عن فلاشات صور مصافحة الحجاج وتوزيع الورود والابتسامات عليهم، فدور المسؤول هو التفرغ لمساندة فرق عمله وموظفيه ليؤدوا مهامهم على أكمل وجه وليس الانشغال بفلاشات التلميع !
والنقد هنا لا ينتقص من الجهود الجبارة التي بذلها ومازال يبذلها عشرات الآلاف من الموظفين والمتطوعين في كافة قطاعات خدمة الحج التي لا ينتقصها تقصير عارض هنا أو سهو طارئ هناك، بل على العكس يتكامل معها ويبرز حرص المملكة على خدمة ضيوف الرحمن !
المصدر: عكاظ