نجاح أسلوب حديث لعلاج السمنة دون جراحة في أبوظبي

منوعات

نجح أسلوب علمي معتمد عالميا في خفض الوزن عند 160 مريضا يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن دون اللجوء إلى الجراحة في مستشفى النور في أبوظبي وذلك بإشراف طبيب متخصص.

يعتمد هذا النوع من الأسلوب العلاجي على إعطاء المريض سائلا بروتينيا على مدى 10 أيام ومنعه من الأكل باستثناء شرب بعض السوائل.

وأكد الدكتور قاسم العوم الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور في أبوظبي أن مركز علاج ومكافحة السمنة في مجموعة مستشفيات النور يعالج حالات السمنة وفق أحدث الطرق العلمية المتعارف عليها عالميا أضيف إليها مؤخرا ما يعرف بطريقة “كين” التي تعتمد على العلاج باستخدام نوع معين من البروتينات بعيدا عن الجراحة وفقا لطبيعة الحالة.

وأضاف الدكتور العوم أن مركز علاج السمنة في المجموعة يعالج حالات السمنة المفرطة بالجراحة والمنظار والتي يتم خلالها تحويل مجرى المعدة أو قص جزء منها أو تركيب بالون في المعدة أو تركيب حلقة في المعدة مشيرا إلى أن كل حالة يتم تقييمها من فريق من الأطباء المتخصصين ويتم تحديد طريقة العلاج الأنسب بناء على نتائج الفحوصات وطبيعة الحالة المرضية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور أن الحالات التي ترغب في الخضوع لعمليات جراحية والحالات التي لا تسمح حالتها الصحية بإجراء عمليات جراحية يتم علاجها باستخدام طريقة “كين” التي ثبت نجاحها في خفض الوزن واستخدمت بنجاح في 160 مريضا ومريضة في مستشفى النور في أبوظبي دون حدوث مضاعفات تذكر.

وقال الدكتور لويجي انجليني استشاري جراحة عامة وجراحة المناظير في مستشفى النور شارع خليفة في أبوظبي أن طريقة “كين” طريقة حديثة عالميا تستخدم في خفض الوزن عند المرضى الذين لا تتطلب حالتهم إجراء عملية جراحية مشيرا إلى أن نتائج هذا الأسلوب العلاجي الحديث تظهر بشكل سريع جدا حيث تستغرق عملية العلاج في الدورة الواحدة عشرة أيام يتم خلالها إعطاء المريض على مدى 24 ساعة نوع معين من البروتين عن طريق جهاز صغير ينظم دخول البروتين عن طريق أنبوب صغير من خلال الأنف إلى المعدة.

ويمنع المريض طوال مدة العلاج، التي تستغرق 10 أيام، من تناول أي نوع من الأغذية باستثناء الماء والشاي.

وبإمكان المريض ممارسة حياته اليومية بكل سهولة خلال مدة العلاج حيث يتم تزويده بالجهاز وهو صغير الحجم.

وأوضح الدكتور لويجي انجليني أن أسلوب العلاج يركز على إعطاء المريض بروتينات بكميات أقل من المعدل الطبيعي لحاجته اليوميه. وخلال 10 أيام من العلاج، يفقد المريض 7 إلى 10 بالمائة من وزنه مشيرا إلى أنه قبل بدء العلاج يخضع المريض لفحص شامل لمعرفة نسبة وكمية الماء والدهون في الجسم. وبإمكان إعادة العلاج للمريض بحدود 21 مرة بين كل مرة وأخرى 10 أيام. وفي كل مرة يخضع فيها المريض للعلاج، قد يفقد من 7 إلى 10 كيلوا غرامات من وزنه.

وأكد الدكتور لويجي أن 10 بالمائة من المرضى الذين خضعوا لهذا الأسلوب العلاجي في مستشفى النور كانوا يعانون من مرض السكري وقد توقفوا عن أدوية السكري بعد العلاج وانخفض وزنهم و5 مرضى كانوا يعانون من ضغط الدم توقفوا عن تناول أدوية الضغط بعد خفض وزنهم بهذا الأسلوب العلاجي.

وأشار إلى أن أحد المرضى كان وزنه 236 كيلوا غراما. وفي أول مرة من العلاج التي استغرقت 10 أيام، خسر 17 كيلو غراما من وزنه مؤكدا أن هذا الأسلوب العلاجي لا يستخدم في المرضى الأقل من 13 عاما.

وخلال فترة العلاج، يعطى المريض بعض الأدوية منها فيتامينات وأدوية لإزالة حموضة المعدة ونوع ثالث لحركة الأمعاء وبكميات محددة وفقا لطبيعة كل حالة مرضية.

وأوضح الدكتور لويجي أن هذا الأسلوب العلاجي بدأ في العام 2005 في ايطاليا وأنه عمل لسنوات مع مخترع هذا الأسلوب العلاجي الناجح وتم إجراء نحو 40 ألف جلسة علاجية في ايطاليا بهذا الأسلوب العلاجي.

وبدأ تطبيق هذا الأسلوب العلاجي في بريطانيا في العام 2011 وفي أمريكا قبل نحو 6 شهور وفي أبوظبي في مستشفى النور في يونيو من العام 2012.

المصدر: و ا م