كاتب إماراتي
أصعب الكتابات عندما تحاول أن تكتب عن الوطن، تقف عاجزاً لا تعرف كيف تختار الكلمات والعبارات التي تليق بحجم وقدر الوطن، تحار من أين تبدأ، وكيف ستستطرد، ومتى ستنتهي، فأنت إن كتبت وكتبت ستشعر بأنك مجرد كاتب مبتدئ، الفكرة موجودة بيد أن التعبير عنها صعب، أصعب من كتابة الخواطر والغزل وأبيات الشعر.
إنها 43 عاماً بالتمام والكمال، ليست رقماً كبيراً في مقياس الزمن وبناء الإنسان والحضارات، لكنها بالنسبة للإمارات وأهل الإمارات، إنجازات تتحدث على أرض الواقع، إنجازات يشار إليها بالبناء، ونهضة يتحدث عنها القاصي والداني في شتى بقاع العالم.
نحن لسنا إمارات، نحن دولة الإمارات التي تأسست على يد المغفور له، بإذن الله تعالي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما حكام الإمارات، الذين كان لهم الفضل في تأسيس اتحاد الإمارات.
يمر علينا هذا اليوم ليذكرنا بإنجازات الاتحاد وحكمة رجال الاتحاد، نستعرض فيه ما قدمنا وما وصلنا إليه، ونفكر ماذا سنقدم في العام الذي يليه؟ ماذا سننجز؟ وكيف سنبدع؟ وكيف سيكون حالنا أفضل يوماً بعد يوم؟
نحن الإمارات التي صار يضرب بها الوصف في كل شيء، صاحبة المبادرات والابتكارات، وبمتابعة على أعلى مستوى، تسعى فيها إلى تذليل الصعاب أمام شعب الإمارات ليعيش في راحة ورفاهية ويكون على الدوام أسعد أشعب.
لقد تعودنا في دولة الإمارات أن ننجز أكثر مما نتحدث، نضع جانباً كثرة الكلام، ونتبعها بالأفعال، عندما ننظر للتقدم التكنولوجي نجد أنفسنا في الطليعة، عندما يكون الحديث عن الرفاهية فبالتأكيد لا تنقصنا الرفاهية، وإن تطرقنا للخدمات فالخدمات تأتي إلينا جاهزة إلى باب البيت.
في هذا اليوم لا يسعنا إلا أن نبتهل إلى الله عز وجل ليحفظ الإمارات وحكام وشعب الإمارات، نعاهد الله ونعاهد الوالد القائد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على أن نحمي الإمارات، ونخلص في العمل من أجل الإمارات وخدمة أبناء وبنات الإمارات، نبذل الغالي والرخيص تحت كل الظروف، نفكر في مصلحة الوطن ولا شيء غير الوطن.
المصدر: الامارات اليوم