كاتب سعودي
أخيرا ناسبنا (هوليود) بعد أن تزوج الممثل والمخرج الأمريكي المثير جورج كلوني من المحامية اللبنانية أمل علم الدين. وأصبحنا، بناء على ذلك، أخوال عيال كلوني الذي سيتعلم من الآن وصاعدا (اللغى) اللبناني وستسعده (أموله) بأطباق التبولة والكبة النية وزنود الست. وهذا يعني أن (حلواتنا) العربيات قادرات على غزو ثقافات الرجال الغربيين وتغيير مذاقاتهم وأفكارهم. والأخيرة هي ما نأمل من بنتنا العربية أمل أن تفعله مع هذا النجم الكبير الذي تؤمن به أمريكا أكثر من إيمانها برئيسها.
نريد من أمل، وقد أعطاها الله هذا السحر الأنثوي الطاغي، أن تستخدم الحكمة في إقناع كلوني بأن العرب فيهم (أوادم) وأنهم ليسوا كلهم إرهابيين، بدليل أنها هي أسقطت قلبه بين يديها لذكائها ونعومتها وحلاوة منطقها وإيمانها بالسلام الذي يجب أن يعم كل العالم. وأكثر من ذلك بدفاعها، كمحامية، عن حقوق الإنسان في كل مكان.
ولدينا أمل في (أمل)، وقد عرف عن اللبنانيين أكل السياسة مع الفتوش، أن تتحدث للأمريكان المغيبين عن ثقافات الآخرين وأحوالهم السياسية. وتقنعهم بأن من في تلك البقع الجغرافية، الشرق أوسطية، يريدون مثل الأمريكان أن تخلوا بلدانهم من الحروب والتقاتل والإرهاب. أي أن حب الحياة وحب الأمن والطمأنينة ليس قصرا عليهم وممنوعا على غيرهم.
وإذا استطاعت، بحكمتها وحنكتها، أن تحول كلوني إلى صوت مؤيد للمواقف الفلسطينية والعربية فهي ستكون قد فعلت بأمتها خيرا لم يستطع فعله السياسيون العرب، الذين طالما حفرت أقدامهم ممرات البيت الأبيض دون أية نتيجة تذكر. ولربما يستطيع الزوجان العاشقان تأليف كتاب عن (حق الشعوب العربية بالأمن والعيش الكريم). وأنا أضمن لهما مبيعات هائلة من هذا الكتاب بكل اللغات، لأن المؤلفين نجمان ساطعان في سماء أمريكا والعالم الآن.
وإذا كانت (أمل) ستنشغل بالحب والوناسة والأزياء فهذا حقها، ولتعتبر ما ذكرته آنفا أضغاث أحلام لعربي أصيب بلوثة عقلية من كثرة ما أصيب به من تراجع أمته وآلام شعوبها.
المصدر: عكاظ
http://www.okaz.com.sa/new/mobile/20140930/Con20140930726468.htm