قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الدولة في ظل قيادتها الرشيدة، تتبنى السلام وسيلة وغاية وتتخذ من الوفاق منهجاً وطريقة وتحرص على التعاون والتنسيق مع كافة دول العالم، وإن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تتسم بالحكمة والفاعلية والاتّزان في دعم التعاون الدوليّ بكلِّ جِدِّيَّة، في ظل قناعةٍ كاملة بأنَّ تَقدُّمَ واستقرارَ العالم، إنما هو رهنٌ بوجودِ هذا التعاون، مشيراً إلى أن الإمارات دولة التقدم والتنمية تقوم بدور محوري في مسيرة المنطقة والعالم، حيث تسعى إلى محاربة الفقر ورفع المستوى المعيشي للجميع، كما تعد نموذجا عالميا في حماية البيئة والتنمية المستدامة.
وكان معاليه قد استقبل بقصر سموه ظهر أمس، الوفود المشاركة في أعمال المنتدى الرابع لآفاق العلاقات المستقبلية بين الدول العربية واميركا اللاتينية، وحضر اللقاء الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وعدد من المسؤولين في القطاعات التربوية والتجارية والتعليم العالي، وأقام مأدبة غداء على شرف الوفود المشاركة.
بيئة عالمية
وقال إن دولة الإمارات توفر بيئة عالمية متطورة للتجارة والاستثمار معاً، اقتصادها قائم على المعارف وتركز على التعليم والبحث العلمي وأنشطة الابتكار وبناء رأس المال البشري القادر على تحقيق التنمية والتقدم، وتلتزم بتوفير التكامل الاقتصادي في المنطقة وتتسم سياستها الخارجية بالحكمة والفاعلية والاتزان.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لمنتدى آفاق العلاقات بين العالم والعربي واميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي الذي بدأ أعماله أمس في أبوظبي تحت شعار “بناء شراكة من أجل التنمية”، ويهدف إلى تعزيز الفرص الاقتصادية والتجارية بين المنطقتين، وكذلك تقوية الروابط التعليمية والأكاديمية والعلمية والثقافية بين العالم العربي ودول أميركا اللاتينية.
وأشار معاليه إلى أن التعاون المرجو بين المنطقة العربية وأميركا اللاتينية لابد أن يرتكز على التعليم والبحث العلمي والحوار الهادف، مؤكداً أن تحقيق هذا التعاون يتطلب وجود قنوات غير رسمية تنمو من خلالها العلاقات الممتدة بين الشعوب وبين المتخصصين والمهتمين، بكافة جوانب العمل المشترك بين المنطقتين.
وأوضح أن هذا المنتدى ينعقد وسط ظروف عالمية متغيرة دائما فالتحالفات الإقليمية تتطور باستمرار والتكتلات الدولية تتشكل وتتبدل بسرعة، والتحديات في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية تطغى وتتزايد، مشيراً إلى أن المنطقة الغربية ودول أميركا اللاتينية لهما تأثير كبير على كافة التغيرات والتطورات في العام.
أسس متينة
من جانبه، قال علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات، إن المنتدى يهدف إلى وضع أسس متينة من أجل دفع عملية تطويرالعلاقات الحيوية والشراكة المستدامة والتعاون المستقبلي.
من جانبه، قال السفير حسن عبد الرحمن المدير التنفيذي لملتقى آفاق العلاقات المستقبلية بين العالم العربي واميركا اللاتينية، إن فرص التوسع التجاري والاستثماري والأعمال وغيرها من أشكال التعاون الاقتصادي بين المنطقتين هائلة ولم تستغل من قبل، فتقوية الروابط الاقتصادية والتجارية هي حجر الأساس لبناء شراكة متينة جديدة بين العالم العربي واميركا اللاتينية.
وأكد المشاركون في الجلسة الأولى للمنتدى أن فرص التوسع التجاري والاستثماري والاعمال وغيرها من أشكال التعاون الاقتصادي بين المنطقتين هائلة ولم تستغل من قبل، فتقوية الروابط الاقتصادية والتجارية هي حجر الأساس لبناء شراكة متينة جديدة بين العالم العربي وأميركا اللاتينية.
علاقات إعلامية
قال نبيل عمرو وزير الاعلام الفلسطيني السابق ان العلاقات الاعلامية العربية مع دول امريكا اللاتينية ضعيفة جدا وليست بحجم المصالح والمصالح المشتركة والتواجد العربي هناك.
وقال: “العلاقة الاعلامية العربية ضعيفة مع دول امريكا اللاتينية وليست بحجم التواجد العربي هناك حيث يوجد اكثر من عشرين مليون عربي مهاجر منذ عقود طويلة”.
وأضاف أنه رغم البعد الجغرافي فإن التطور التكنولوجي يمكن ان يسهل عملية التواصل والتبادل الاعلامي والثقافي والسياسي بين المنطقتين خاصة وان العرب توحدوا بشأن الصراع العربي الاسرائيلي ..مؤكدا ان المبادرة العربية للسلام التي اطلقت في بيروت قبل عدة سنوات بحاجة الى دعم امريكا اللاتينية التي تلتقي مع العرب في جوانب كثيرة.