وجّه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، «تحية إعزاز وتقدير إلى شهداء الوطن الأبرار، الذين استشهدوا أثناء مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في عملية (إعادة الأمل)»، موضحاً أنه «تم استهداف طائرتهم المروحية في محافظة شبوة، التي تخضع لسيطرة (القاعدة)، وهي منطقة خارجة عن سيطرة قوات التحالف، وأصيبت الطائرة بعطل، ما أدى إلى تحطمها، وراح ضحيتها شهداؤنا الأبرار، وهم يؤدون واجبهم الوطني». وأضاف في كلمة وجهها، أمس، أن «ما لا يعلمه الكثيرون، أن مجموعة الجنود التي كانت على ظهر الطائرة التي كانت تقل الشهداء، حينما هبطت اضطرارياً، وارتطمت بالأرض، كانت تمثل نخبة رائعة من أبناء الإمارات جميعاً، ومنهم أبناء من أسرة آل نهيان، وأصيب في الحادث سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، الذي ندعو له ولرفاقه المصابين بالشفاء العاجل والتام».
زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان أصيب بحادث هبوط الطائرة في شبوة.. وذياب بن محمد بن زايد وأحمد بن سعود القاسمي أصيبا، العام الماضي، في هجوم غاشم على معسكر الإمارات.
وتابع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن «مشاركة أبناء الأسر الحاكمة في الدولة، في عملية (إعادة الأمل) باليمن، وإصابة واحد من أبنائها الأبرار في هذا الحادث الأليم، إنما هو في الواقع دليل جديد على أن أبناء الإمارات كلهم في واحد، وأن أبناء الأسر الحاكمة في الدولة يلبون نداء الشرف والتضحية وخدمة الوطن، بعزمٍ وصلابة، شأنهم في ذلك شأن أبناء الإمارات جميعاً، أبناء الأسر الحاكمة في الدولة، بذلك، إنما يؤكدون أن (البيت متوحد)، وأن جميع أبناء وبنات الوطن، دون استثناء، يتصفون بصفات الشجاعة، والوعي بالمسؤولية الوطنية، والحرص على الإسهام في العمل الوطني المخلص، والتضحية وعمل الخير، بلا حساب».
وأشار إلى أن «سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ أحمد بن سعود القاسمي، كانا قد أصيبا أيضاً، العام الماضي، في الهجومٍ الغاشم على معسكر الإمارات، الذي استشهد فيه عدد من أبناء الإمارات البواسل»، مؤكداً أن «ما يدعو إلى الاعتزاز والافتخار، أن انخراط سمو الشيخ زايد بن حمدان في خدمة الوطن على هذا النحو الرائع، وما يمثله ذلك من نموذج وقدوة في العمل الوطني المخلص، قد شاركه فيه العديد من أبناء الأسر الحاكمة، منهم: سمو الشيوخ: ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ومنصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وذياب بن خليفة بن حمدان آل نهيان، ومحمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، ومحمد بن سرور بن محمد آل نهيان، وشخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وأحمد بن سعود بن صقر القاسمي، ويُظهر ذلك بكل وضوح أن جميع أبناء وبنات الإمارات، ومنهم أبناء وبنات الأسر الحاكمة في الدولة، إنما يجسدون دائماً، في وحدة وتآلف رائعين، المبادئ الثابتة والراسخة، التي أسسها فينا المغفور له بإذن الله الوالد القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لقد نشأنا جميعاً في مدرسته القيادية، التي تعلمنا فيها مبادئ الوطنية، والانتماء والولاء لأهداف الدولة وغاياتها، نشأنا ونحن نراه في مقدمة وطليعة المدافعين عن الوطن، يضحي بكل غالٍ وثمين في سبيل رفعته، يقود كل معاركه، في سبيل نجاح مسيرة هذا الوطن العزيز، نشأنا وهو يوجهنا جميعاً إلى أن حب الوطن واجبٌ والتزام، وأن العمل المخلص في سبيل تقدمه ورفعته نجاح ونماء».
وواصل «إنني وبصفتي واحداً من أبناء آل نهيان، أؤكد أننا جميعاً، ومعنا كل أبناء وبنات الإمارات، إنما نُعطي حياتنا دفاعاً عن الوطن، وسعياً في سبيل تقدمه ونمائه، نحن مع جميع أبناء وبنات الإمارات على قلب رجلٍ واحد، في العزم والإصرار على النصر، وتقديم كل ما نملك من تضحيات، في سبيل أن تكون الإمارات دائماً، هي دولة الخير والتعمير والبناء والاستقرار».
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان «بصفتي واحداً من أبناء وبنات الإمارات، أعتز وأفتخر بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعزه الله، إنما يؤكد لدينا جميعاً، السعي الدائم في سبيل إعلاء كلمة الحق، ودعم المحتاج، وتحقيق النصر للوطن والأمة، إن الحادث الأليم لن يزيد وطننا إلا عزيمة وإصراراً، ولن يزيدنا جميعاً إلا إيماناً بقدسية العمل الوطني، والدفاع عن القيم والمبادئ النبيلة، وتحقيق مشاركة جميع أبناء الوطن في خدمته والدفاع عنه، لا فرق في ذلك بين أي فرد فيهم.. الكل في واحد، والجميع أعضاء في فريق ناجح».
المصدر: الإمارات اليوم