https://www.youtube.com/watch?v=AIn_Ecol0MM
بدأت القصّة بزيادة حجم المنتج لتقليل السعر، ثمّ أصبح هذا الاختراع الجديد هو الشيء الجديد المرغوب في جميع أنحاء العالم.
هل كان فيريرو يعتقد أنّ منتجه هذا بالتحديد سيصل للملايين من سكان كوكبنا الأزرق، ليتشارك الجميع حبّ الشوكولا وإبداع وصفاتٍ غنيةٍ بمنتجه، لتنشر البهجة والسعادة على وجوه الجميع من أطفالٍ وكبار؟
نقدم لكم حقائق غريبة، لكن مسليّة عن نوتيلا ونشأتها وتأثيرها في عالمنا الحاليّ.
إدمان نوتيلا، السبب هو نابليون..وهتلر!
في عام 1806، حاول نابليون أن ينهكالتجارة البريطانيّة كوسيلة لإخضاعها وللانتصار في حربه. النتيجة كانت كارثيّة، حيث تسبب الحصار الذي قام به نابليون بارتفاع أسعار الشوكولا إلى أرقام خياليّة، وأدى ذلك لوضع تجار الشوكولا في بييمونتي في مأزق محرج. لكنّ ذلك لم يكن عائقاً، فالحاجة أمّ الاختراع، حيث قام صانعوا الشوكولا بإضافة البندق المُقطّع إلى الشوكولا لزيادة حجمها قدر المُستطاع. وسُمي هذا الاختراع الجديد gianduia.
بعد قرن من الزمن، أصبحت الشوكولا مرةً أخرى غالية الثمن بسبب التقنين في أوروبا خلال الحرب العالميّة الثانية. لذلك قام صانع المعجنات الإيطالي بيترو فيريرو بالعودة لاختراع أجداده وأضاف البندق للشوكولا مرةً أخرى لينتج معجون ال Gianduja ثمّ قام بتغيير الاسم عام 1964 إلى نوتيلا.
قصة شوكولاتة “توبليرون” والحرب العالمية الثانية!
نوتيلا، فطور الأبطال!
تبعًا لمنظمة جينيس المسؤولة عن كتاب جينيس للأرقام العالميّة، فإن الإفطار الاحتفالي بالذكرى الأربعين لنوتيلا في ألمانيا، استحقّ لقب “أكبر إفطار أوروبيّ”، حيث اجتمع حوالي 28 ألف شخص في Gelsenkirchen للاستمتاع بوجبة إفطار غنيّة بكثير من…النوتيلا!
عن المبيعات نتحدث
يُباع برطمان نوتيلا كلّ ثانيتين ونصف في جميع أنحاء العالم. وفقاً لمكتب الإحصاء في الولايات المتحدّة، فإنّ شخصاً يُولد كلّ ثمانية ثواني. ثلاثة برطمانات لكلّ شخص؟ النوتيلا تتفوق حتى هنا!
أكثر وأكثر!
يمكنك الحصول على نوتيلا في أكثر من 75 دولةً حول العالم، ويمكنك بمبيعات سنة واحدة من نوتيلا، أن تكسو أكثر من 1000 ملعب كرة قدم بالشوكولا!
خمس دول تتربع على عرش “الشوكولاته” في العالم !
جرائم..نوتيلا؟
في 2013 غطّت شوكولا البندق أغلب عناوين الصحف الألمانيّة، حيث قام عدد من اللصوص بسرقة تقدّر بعشرين ألفدولار، سارقين خمسة أطنان ونصف من الشوكولا من شاحنة خاصةٍ بنقلها.
قبل بضعة أسابيع من هذه الحادثة، وجدت جامعة كولومبيا نفسها مُقحمةً في ورطة “نوتيلا” أخرى، حيث تبيّن أنّها تصرف حوالي ستة آلافدولار أسبوعياً على النوتيلا في إحدى مطاعمها، حيث يُدعى أنّ الطلاب يتناولون مئة رطلٍ من النوتيلا يومياً!
يوم خاص لعشّاق الطعم الفريد – يوم نوتيلا!
في عام 2007 قام مدونان بإطلاق فكرةٍ جديدةٍ لإظهار شغفهما وحبهما لنوتيلا، فقاما بتسمية الخامس من فبراير باسم يوم نوتيلا، حيث يقوم الأشخاص بمشاركة بعضهم وصفات النوتيلا المميزة لديهم، ومشاركة ذكرياتهم مع مذاق نوتيلا الرائع والنظر إلى ملايين الصور التي تحوي طعاماً مزيناً بها.
في 2013 حاولتشركة فيريرو المالكة لنوتيلا والمصنّعة للشوكولا، أن تقوم بإلغاء هذا اليوم، لكن بعد طلبٍ خاص من سارة روسو، مطلقة هذه الفكرة، قررت الشركة تبنّي هذا اليوم التذكاري والقيام برعايته.
Gianduja وجه نوتيلا الأصلي
أخذ مركّب الـgiandui المؤلّف من الشوكولا والبندق اسمه من اسم شخصيّة كانت تؤدّى في المسارح الارتجاليّة في إيطاليا، وهي شخصيّة من مدينة بييمونتي الإيطاليّة، ترتدي قبعتها المشهورة ذات الزوايا الثلاث المحددة تتجول في القرية راكبةً على حمارها حاملةً قرعةً يملؤها.. الخمر؟ أو الشوكولا ذات طعم البندق؟ نوتيلا تفضل الأخير طبعاً.
قناع هذه الشخصيّة ما زال منتجاً شهيراً يباع في بييمونتي، حيث يشكّل هذا الوجه شخصيةً مشهورةً كانت يوماً ما وجهاً لنوتيلا.
لعبة التسويق
في إيطاليا، كانت نوتيلا مشهورةً وشعبيّةً بشكل كبير في الأسواق، فبمجرد دخول طفلٍ مع قطعة من الخبز إلىالسوق كان يتمّ تقديم له القليل من النوتيلا المجانيّة على قطعة الخبز الخاصة به. تمّ تسميّة هذه الحادثة بـ”The Smearing”، والتي تعني فعلياً “التلطيخ”، قد يكون الاسم مخيفاً ويذكرك بالدماء، لكنّ الحملة الدعائيّة نجحت نجاحاً باهراً لتجلب المزيد من المدمنين.
أغنى رجلٍ في إيطاليا
نوتيلا تصنع من قبلشركة Ferrero SpA المملوكة من قبل Michele Ferrero ابن Pietro، ويُعتقد أنّه أغنى شخصٍ في إيطاليا، بثروة صافية قدرتها Forbes بحوالي سبعة وعشرين مليار دولار. المنتج الشهير الآخر للشركة هو كرات الشوكولا اللذيذة :Ferrero Rocher، ولا ننس Kinder و Tic Tac.
حول الأرض
تستطيع بوساطة كميّة شوكولا نوتيلا المنتجة عام 2013 أن ترسم دائرة بمحيط أكبر من محيط الأرض، تحديداً ب1.4 مرة!
ماذا تعني…نوتيلا؟
هل تساءلت من أين تأتي كلمة نوتيلا؟ تتألف الكلمة من شقيّن فعلياً: الأول Nut وهي الكلمة الإنكليزية التي تعني “البندق”، والجزء الثاني: ella وهي لاحقة لاتينيّة بمعنى “لذيذ”.
ضريبة نوتيلا
في عام 2012 قامت فرنسا بتقديم عرض لرفعالضرائب على زيت النخيل -أحد مكونات نوتيلا الرئيسيّة- وأدّى ذلك إلى ضجّة عالميّة، مما أدى لتسمية ذلك التعديل باسم “ضريبة نوتيلا”.
استهلاك نوتيلا
تستهلك نوتيلا حوالي 25 بالمئة من البندق المنتج في العالم كلّ سنة. في كلّ عام يتمّتصنيع أكثر من 180 مليون كليوغرام من النوتيلا، وهذا يعني أنّ الكثير من بندق العالم يمكن إيجاده في داخل تلك البرطمانات!
نوتيلا ليست شيئاً واحداً حول العالم
المكونات المستخدمة في نوتيلا الأمريكيّة وتلك الأوربيّة متشابهة لكن هناك بعض الفروق الواضحة. في أمريكا يستخدم زيت النخيل، بينما يستخدم زيت الخضار في أوروبا. تحتوي نوتيلا الأمريكية الكاكاو، الحليب المخفوق بينما تحتوي مثيلتها الأوروبية مسحوق الكاكاور منخفض الدهون.
نوتيلا الأوربية أكثر لزوجة ولا يظهر طعم الزيت فيها كما في مثيلتها الأمريكية، لذلك يكون طعمها مفعماً أكثر بالبندق والشوكولا من غيرها.
وفي النهاية ربما تلفظ الاسم بطريقة خاطئة! اللفظ الصحيح هو: نيو تيلا وليس نوتيلا.