شاركت معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، في اجتماع افتراضي دعت له فرنسا في أعقاب المؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في قطاع غزة والذي استضافته باريس بمبادرة من فخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات لبحث الوضع الإنساني الذي يواجهه المدنيون الفلسطينيون في غزة، وحشد الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع.
ترأس الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي معالي كاثرين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وشارك فيه ممثلون من أكثر من 50 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ودول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها من المنظمات غير الحكومية. وأكدت معالي الكعبي في مداخلة لها خلال الاجتماع أن دولة الإمارات حريصة على العمل مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة لدعم جهود وقف التصعيد في غزة، وإعادة التهدئة لحقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين وتوفير الحماية لهم من تداعيات الأزمة الراهنة.
وأشارت معاليها إلى الجهود الإنسانية والمبادرات التي قامت بها دولة الإمارات لتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنها إرسال 111 طائرة تحمل أكثر من 2000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بالتنسيق مع المنظمات الدولية، من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، وإنشاء مستشفى ميداني متكامل مجهز داخل قطاع غزة بسعة 150 سريراً، وشراء 9000 طن من المساعدات الغذائية من السوق المصرية بقيمة 30 مليون دولار أميركي، وإرسال 23 شاحنة تحمل 600 طن من المساعدات، من إجمالي 50 شاحنة دخلت غزة حتى الآن، بالإضافة إلى إطلاق حملة «تراحم من أجل غزة» بهدف التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب، ومبادرة القيادة الرشيدة بعلاج 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.
كما أكدت معالي الكعبي على الحاجة الماسة والعاجلة لتأمين ممرات إنسانية آمنة ومستقرة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل فوري وآمن ومستدام وبدون أية عوائق، وبذل كافة الجهود الممكنة للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. الجدير بالذكر أن المؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في غزة يهدف إلى تعزيز جهود حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتعزيز الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية في مجالات الصحة والمياه والطاقة والغذاء، بالإضافة إلى دعم عمل الجهات والمنظمات الدولية العاملة ميدانياً.
المصدر: وام