طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي إجازة القيام بعمل عسكري للتصدي لعدوان الحوثيين، وطلب هادي من مجلس الأمن إصدار قرار يتيح للدول الراغبة بمساعدة بلاده القيام بعمل عسكري على أن يكون ذلك تحت “البند السابع”.
وفي رسالته إلى رئيس مجلس الأمن، السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر، رسم الرئيس هادي صورة قاتمة للوضع. وقال إنه يخشى أن “تستغل القاعدة عدم الاستقرار الحالي من أجل زيادة الفوضى وجر البلاد نحو مزيد من العنف والتفكك”.
وتحدث أيضاً عن “قدرة صاروخية نهبت من السلطة الشرعية” من دون تفاصيل إضافية.
وبعد أن تحدث عن “مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص في شرعة” الأمم المتحدة، طلب الرئيس هادي من مجلس الأمن “اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع لردع الميليشيات الحوثية”، داعياً “جميع الدول التي ترغب بتقديم مساندة فورية إلى السلطة الشرعية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وردع عدوان الميليشيات الحوثية المتوقع في أي ساعة على مدينة عدن” التي لجأ إليها.
وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن أي اجتماع جديد حول اليمن ليس مقرراً في هذه المرحلة.
وأشار هادي أيضاً في رسالته إلى أنه تشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل “تدخل عسكري” ضد الميليشيات الحوثية.
وكان وزير الخارجية اليمني بالوكالة، رياض ياسين، طالب دول الخليج بالتدخل عسكرياً “لوقف زحف الحوثيين”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون تقدمهم باتجاه الجنوب، والصدامات التي وقعت بينهم وبين المتظاهرين في تعز أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص وجرح العشرات.
وفي سباق بين الحراك السياسي والتحركات الميدانية، يتجه اليمن أكثر فأكثر نحو صراع دام، إذ اندلعت اليوم مواجهات عنيفة في الضالع بعد انتشار “اللواء 33” الموالي للحوثيين في المدينة.
وقال مسؤولون أمنيون إن متمردي الحوثي دخلوا ميناء المَخاء المطل على البحر الأحمر والذي يقع في محافظة تعز بعد سيطرتهم على مطار المحافظة، وبهذا التقدم اقترب الحوثيون أيضاً من مضيق “باب المندب” الحيوي لصادرات النفط في البحر الأحمر.
من جانبه، قال سامح شكرى، وزير الخارجية المصري، إن الاضطراب والاقتتال الذي يحدث في اليمن ينبئ بعواقب وخيمة، مشيراً إلى أن وضع اليمن الحالي سيكون في صدارة اهتمامات الرؤساء العرب بالقمة العربية.
وأضاف شكري، خلال حوار تلفزيوني على فضائية “صدى البلد”، مساء الثلاثاء، أن القمة العربية ستشهد محاولة لحل الأزمة ودرء مخاطر الاقتتال وتحقيق مصلحة المواطن اليمني بعيداً عن تقسيم اليمن، مشيراً إلى أنه سيتم دراسة مناقشة الحل العسكري، ومناقشته حال تم عرضه من أحد الزعماء خلال القمة العربية.
المصدر: العربية نت