أعلنت شركة هارلي-ديفدسون لتصنيع الدراجات النارية أول دراجة من إنتاجها تعمل بالكهرباء.
ولن تطرح الدراجة للبيع، لكن الشركة ستختار عددا من العملاء في الولايات المتحدة لتجربة الدراجة وإبداء رأيهم فيها.
وفي إطار ما أطلقت عليه الشركة اسم “مشروع لايف واير”، ستجوب الدراجة الجديدة طريق 66 السريع الشهير في الولايات المتحدة، وذلك في رحلات تمتد إلى نهاية العام. وعبر الطريق، ستمر الدراجات على أكثر من 30 معرضا لمنتجات هارلي-ديفدسون.
وتباينت ردود فعل العملاء بخصوص الدراجة.
ويقول نائب رئيس الشركة، مارك-هانز ريتشر إن “مشروع لايف واير أشبه بأول غيتار كهربائي، وليس أول سيارة كهربائية.”
وأضاف أن “المشروع تعبير عن الفردية والشكل الفريد، الذي قدّر أن يكون كهربائيا. إنه علامة فارقة بالنسبة لنا كشركة وكعلامة تجارية.”
ويمكن للدراجة أن تسير مسافة 130 ميلا قبل حاجتها للشحن، وتبلغ أقصى سرعة لها 148 كيلومترا في الساعة. وتحتاج عملية إعادة الشحن إلى ما بين 30 دقيقة وساعة.
دراجة صامتة
وبدا أن ردود الفعل الأولية من نادي راكبي هارلي-ديفدسون في بريطانيا تتسم بدرجة من السخرية.
ويقول عضو النادي ديف سكوت إن “الدراجة تبدو على ما يرام، لكني أحتاج محركا حقيقيا بها”.
بينما تساءل عضو آخر يدعى دازلين عن درجة الأمان المتوفرة بها، قائلا “شكلها جميل كدراجة كهربائية، لكنني لا استطيع إغفال أن الدراجة الصامتة تنذر بكارثة في شوارعنا المزدحمة”.
وفي مقطع فيديو ترويجي أصدرته الشركة، تظهر الدراجة وهي تسير في طريق 66 دون أن يصدر عنها صوت تقريبا.
وتزداد شعبية الدراجات الكهربائية المصممة لهذا الغرض. وبحسب بيتر ويلز، المدير المساعد لمجموعة بحث صناعة السيارات بكلية الأعمال في جامعة كارديف، تباع 25 مليون دراجة من هذا النوع سنويا في الصين.
ويرى ويلز أن السوق سيكون ملائما أكثر لدراجات كهربائية من هارلي-ديفيدسون، ومن غير المفاجئ أن الشركة تسعى للحاق بالركب.
وأشار إلى أن هناك اتجاها الآن “نحو مدن خالية من الانبعاثات. ومصنعو الدراجات، كمصنعي السيارات، لابد أن يتجهوا إلى ذلك. واعتقد أنهم يريدون أن يسير الأمر بشكل أسرع وأقوى من المتوقع”.
المصدر: BBC