شهدت مدينة ميونيخ هجوماً إرهابياً، بدأ عندما فتح مسلحون النار في مركز أوليمبيا للتسوّق، وشوارع قريبة منه، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وقالت الشرطة الألمانية، إن إطلاق نار وقع بعد ظهر أمس، بمركز أوليمبيا التجاري في ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا، جنوب ألمانيا أسفر عن ستة قتلى والعديد من الجرحى. وقال المتحدث باسم قيادة شرطة ميونيخ، توماس باومان، إن إطلاق النار بدأ في أحد مطاعم الوجبات السريعة داخل مركز أوليمبيا التجاري.
وقال أحد الموظفين في مركز أوليمبيا، طلب عدم ذكر اسمه لـ«رويترز»، عبر الهاتف «أطلقت العديد من طلقات الرصاص، لا يمكن أن أحصي عددها، لكنها كثيرة».
وأضاف «كل من كانوا في الخارج اندفعوا إلى الداخل وبوسعي فقط رؤية شخص واحد على الأرض مصاب بإصابات بالغة وبالتأكيد لن ينجو». ولاحقاً قالت الشرطة، إن شهوداً أفادوا بإطلاق نار في منطقة بشارع هاناور وفي شارع ريس وفي مركز أوليمبيا.
ويقع مركز التسوق بجوار استاد ميونيخ الأولمبي. وعقب إطلاق النار طالبت الشرطة الناس بالبقاء في منازلهم أو الاختباء في أي مبنى مجاور إذا كانوا خارجها. وقالت الشرطة إن شهوداً أفادوا بوجود ثلاثة مسلحين «كان بحوزتهم بنادق». وتدخلت الشرطة في المركز، ودعت على حسابها على «تويتر» الناس «إلى عدم التوجه الى المكان».
وأخلت السلطات الألمانية المحطة الرئيسة للقطارات في مدينة ميونيخ وعلقت حركة المترو والحافلات، وأغلقت الطرق السريعة في شمال ميونيخ وطالبت المواطنين بالابتعاد عنها.
وقالت هيئة السكة الحديدية الألمانية «دويتشه بان»: إنه «تم إيقاف حركة القطارات بصورة كاملة». وذكرت الهيئة ان القطارات القادمة من جميع الاتجاهات تم إيقافها قبل وصولها إلى المحطة الرئيسة للمدينة.
وقال وزير العدل الألماني هيكو ماس، لصحيفة «بيلد» الألمانية، أمس، «ليس هناك سبب للذعر لكن من الواضح أن ألمانيا لاتزال هدفاً محتملاً».ولم يتضح على الفور من هم منفذو هجوم أمس، الذي وقع بعد أسبوع من إصابة عدد من ركاب قطار ألماني في هجوم نفذه طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاماً بفأس، وهو هجوم أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.
وأطلقت الشرطة النار على المراهق، بعد أن أصاب أربعة أشخاص من هونغ كونغ على متن القطار وامرأة من سكان المنطقة أثناء هروبه.
المصدر: الإمارات اليوم