سيطر تنصيب ترامب أمس على معظم الأسواق العالمية سلباً، مع مخاوف المستثمرين من أن يستمر الرئيس الأمريكي الجديد في تصريحاته المثيرة للجدل، ورغم أنه من المقرر أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية، بعد إغلاق الأسواق الأوروبية، إلا أنها تراجعت في مستهل التعاملات أمس، وتتجه لتكبد أكبر خسائرها الأسبوعية منذ ما قبل فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني مع عزوف المستثمرين عن إضافة مخاطر إلى محافظهم قبل تنصيب ترامب.
وخلال الجلسة نزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة ويتجه لتكبد خسارة أسبوعية تزيد على واحد في المئة.
وصعد المؤشر الأوروبي نحو عشرة في المئة على مدى الشهرين الماضيين لكنه تراجع عن ذروته التي بلغها في أوائل يناير/ كانون الثاني بفعل مخاوف من أن يواجه ترامب صعوبة في تنفيذ وعوده الخاصة بالتحفيز.
وانخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المئة.
ومن بين أكبر الخاسرين سهم إدينريد للبطاقات المدفوعة مقدماً الذي هبط 2.8 في المئة بعدما باعت كولوني كابيتال وهي مساهم رئيسي في إدينريد كامل حصتها البالغة 11.2 في المئة في الشركة.
وكان سهم تريج الدنماركية للتأمين أكبر الخاسرين على مؤشر ستوكس إذ هبط 4.1 في المئة بعد إعلان الشركة عن أرباح دون التوقعات في الربع الرابع.
وانخفض مؤشر ستوكس لقطاع الموارد الأساسية الأوروبي 1.2 في المئة ليصبح أكبر الخاسرين على مستوى القطاعات الأوروبية مع تراجع أسعار النحاس. وفتح مؤشرا كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني على تراجع نسبته 0.2 في المئة لكل منهما.
وعلى صعيد آخرتراجع الدولار أمس مع إدلاء رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جانيت يلين بمزيد من التصريحات اعتبرت أقل ميلاً لتشديد السياسة النقدية من تلك التي أدلت بها في اليوم السابق.
وبعد أسبوع من التقلبات التي دفعت المستثمرين إلى التشكك في مصير الدولار في عهد ترامب تراجعت العملتان الأمريكية والبريطانية إلى حيث بدأتا الأسبوع تقريباً.
وانخفض الدولار نحو 2% منذ بداية يناير/ كانون الثاني مع تنامي المخاوف من اتجاه ترامب للحماية التجارية وموقفه من قوة العملة الأمريكية التي ارتفعت 10% أمام سلة من العملات الأخرى منذ فوز ترامب في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتراجع الدولار أقل من 0.1في المئة في التعاملات الأوروبية المبكرة وخسر 0.2في المئة منذ بداية الأسبوع.
وفي مقابل اليورو حومت العملة الأمريكية عند مستوى يقل قليلاً عن 1.07 دولار لليورو.
و تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية إلى 101.08 بعدما اقترب من مستوى 100 في وقت سابق هذا الأسبوع.
وكانت يلين توقعت في تصريحات لها يوم الأربعاء أن يرفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة مرات «قليلة» سنوياً في حين تأخذ السوق حالياً في اعتبارها رفع الفائدة مرتين.
ولا يعقد المستثمرون آمالاً كبيرة على خطاب تنصيب ترامب بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الماضي وخيب فيه آمال المراهنين على أن يبعث رسالة متفائلة بخصوص التحفيز المالي ويقدم مزيداً من التفاصيل بشأن كيفية التنفيذ.
وانخفضت أسعار الذهب أمس في وقت يتوقع فيه المستثمرون من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن يهدئ الأسواق، بعودته إلى تبني لهجة تصالحية في خطاب تنصيبه.
وقال محللون إنه إذا عاد ترامب لنبرته المطمئنة التي تحدث بها في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد انتخابه مباشرة، فلن تكون هناك حاجة كبيرة للجوء إلى الذهب باعتباره ملاذاً آمناً.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1199.09 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما تراجع المعدن في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 1199.50 دولار للأوقية.
ومما يضغط على الذهب أيضاً ارتفاع الدولار الذي يزيد من تكلفة المعدن الأصفر على حائزي العملات الأخرى.
وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.3 بالمئة إلى 101.40.
وعززت بيانات أفضل من المتوقع عن الوظائف الأمريكية وقطاعي الإسكان والمصانع بالولايات المتحدة وجهة النظر القائلة إن الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي لرفع أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب أكثر من سبعة بالمئة منذ هبوطه لأدنى مستوى له في أكثر من عشرة أشهر ونصف الشهر في ديسمبر/ كانون الأول.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.8 بالمئة إلى 16.87 دولار للأوقية.
(رويترز) المصدر: الخليج