تفقد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يرافقه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مدرسة البطين للبنين الحلقة الأولى بأبوظبي، واطلع على سير العملية التعليمية في المدرسة، وتعرّف من القيمين عليها، بعد لقائه بالطلبة، إلى أبرز الممارسات والمبادرات التعليمية، لاسيما مع عودة الطلبة إلى أجواء الدراسة.
وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إن «التنمية تقوم على ركيزتين أساسيتين، هما العلوم والفنون، وعلى التعليم ألا يهمل العناية بهما، ويكرّس أحدث الممارسات العالمية في هذا المجال، فإذا كانت التقنية تسهم في دفع عجلة التطوير إلى الأمام، فإن الفنون، بما في ذلك الموسيقى، هي مرآة للمشاعر الإنسانية وذاكرتها الحية».
وأضاف سموه: «ومثلما ندعو التعليم إلى العناية بالعلوم والآداب، فإننا ندعوه أيضاً إلى العناية باللغات، وإكساب الطلبة المهارات الأساسية التي تجعلهم قادرين على التعبير عن أنفسهم بتمكن وثقة، ذلك أن من لا يُجد لغته ليس بإمكانه إجادة التفكير الخلاق».
وتابع سموه: «بعد عودة الطلبة إلى المدارس العودة الميمونة، يحدوهم في ذلك محبة العلم، والشوق للقاء بعضهم بعضاً، فإن من المهم في هذه المرحلة العمل على إطلاق المبادرات التي تجعل من المدرسة عنصراً جاذباً، وتجعل المحتوى التعليمي مشوّقاً، وذلك لن يتحقق دون تطوير الموارد البشرية، وتأهيلها وفق أحدث المعايير، والعمل في الوقت نفسه على تجسير العلاقات بالأسرة».
وختم سموه بالقول إن «من المهم أيضاً إيلاء الاهتمام اللازم بالرياضة والتربية الصحية، فكلاهما رافد أساسي في تشكيل شخصية الطلبة وصقلها، كما أن الرياضة تسهم إسهاماً كبيراً في توفير المناخ النفسي والعقلي المناسب للطلبة، بما ييسر عليهم عملية التحصيل العلمي».
وكان سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بدأ الزيارة بتفقد مجموعة من الفصول الدراسية في مدرسة البطين، تضمنت فصل الموسيقى، حيث عزف الطلاب السلام الوطني، وزار بعدها فصل اللغة العربية، وفصل اللغة الإنجليزية، إضافة إلى الفصل الخاص بذوي الإعاقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله المدرسة وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة بنت سالم مصبح المهيري، ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي راشد النعيمي، والمدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، ومديرة المدرسة موزة راشد المهيري.
ثم اطلع سموه من مديرة المدرسة على موجز عن إدارة المدرسة، ومرافقها الخدمية، وواقع الأداء التعليمي، وجهود الهيئة التدريسية في تزويد الطلاب بالعلم والمعرفة، وعلى أبرز الإنجازات والتحديات في التحصيل الدراسي، خصوصاً للطلاب ذوي الإعاقة، متوقفاً سموه عند الجهود المبذولة في هذا الشأن، وما يتصل بخدمة الملف الصحي للطلبة.
وأكد ضرورة استمرار التنسيق بين المدرسة ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على إزالة كل التحديات، ووضع الحلول الناجعة لتطوير العملية التعليمية، من خلال وضع البرامج التدريبية اللازمة للهيئة التدريسية، من أجل تحقيق الرؤية التعليمية لمجلس أبوظبي للتعليم.
بعدها توجه سموه إلى مجمع زايد التعليمي التابع لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، واطلع على مختلف منشآت المجمع ومختبراته ومرافقه، والذي يضم ثانوية التكنولوجيا التطبيقية والثانوية الفنية فرعي الطالبات والبرامج اللاصفية، ومنها أندية تعليم اللغة اليابانية والفنون والقراءة والريبوتات والمسابقات والتقنيات، وأدوات التعليم المستخدمة لرفد المستوى العلمي والعملي، داعياً سموه إلى مضاعفة الجهود بأفضل الممارسات التعليمية الحديثة، للتشجيع على حب المبادرة والإبداع والابتكار، والعناية بالطلبة المتفوقين لتلبية متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية من الخطة الاستراتيجية للدولة 2021، ورؤية أبوظبي 2030. وحثّ سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي على ضرورة مواصلة الجهود التعليمية، ومواكبة أحدث الممارسات العالمية عند وضع المبادرات التعليمية والبرامج التدريبية.
المصدر: الإمارات اليوم