كاتب سعودي
بوفاة فيصل بن فهد يرحمه الله في عام 1999 ماتت الكرة السعودية، صحيح أننا لعبنا في كأس العالم 2006 ولكنها كانت بقايا السنين السمان نتاج ما زرعه المرحوم، في الكرة ما تحصد الآن زرعته من عشرين سنة، منذ وفاة المرحوم لم نزرع كروياً إلا الخيبة التي انتهت بهزيمتنا في نهائي كأس آسيا الذي خسرناه أمام اليابان في 2007 كآخر عرض كروي سعودي مشرف بمنتخب الأحلام الذي لم نعرف كيف نحافظ عليه بقيادة مدرب قدير اسمه أنجوس.
الآن يصرح عيد، ينفي المسحل، يفند النويصر، ينظر المدلج، «يبربر» المحللون الرياضيون، كلها أضغاث أحلام رياضية تنتهي بخيبات أمل واسعة ستتسع كثيراً وسنصل إلى مصاف الهند وإندونيسيا كروياً قريباً.
كرتنا أصبحت ضجيجا ومشاحنات وعقودا خيالية للاعبين لا يملكون أبجديات الكرة على رأي مدرب نادي أندرلخت البلجيكي، الكرة السعودية حالياً بحاجة إلى فكر كروي يخرج عن المألوف ويخرج عن قائمة المنتخب الحالية بقيادة رياضية تعرف الطريق إلى وزارة المالية لدعم الكرة السعودية مادياً على مستوى الأندية وعلى مستوى المنتخب وعلى مستوى المنشآت، أنا أعتقد أن الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز أو الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز هما الأقدر على انتشال الكرة السعودية من وضعها الحالي، الأول عُرف بفكره الرياضي والمالي، والثاني أول من أدخل فكرة المدارس الكروية في المملكة في بداية الثمانينات الميلادية.
المصدر: صحيفة الشرق