كاتب سعودي
يظل العنصر النفسي عنصراً رئيسياً في تركيبة الفرد والمجتمع وإغفال هذا العنصر له سلبيات مؤلمة تفتك ببيئة الحياة والجو السائد؛ لذا لا نستغرب أن تظهر الكآبة كرابع مرض للأسباب المؤدية إلى الإعاقة والوفاة في سن مبكرة!
لقد أشارت تقارير حديثة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن هناك ما يزيد عن 211 مليون شخص مصاب بالكآبة! ليت المشكلة بالرقم ولكن التقارير تقول إن الكآبة يتوقع أن تتحول إلى السبب الأول للإصابة بعدد من الأمراض والإعاقات عند حلول عام 2030م! الأمر الخطير في التقرير هو أن هناك 75% من المصابين بالكآبة حول العالم في الدول النامية لا يتلقون علاجاً مناسباً! بل إن الدكتور راكيش جين أستاذ الطب النفسي في جامعة تكساس قال إن أعراض القلق والكآبة تسبق الإحساس بالألم لدى 3 من كل 4 مرضى! مؤكداً أن أدوية الكآبة تساعد على تحسين حال الإرهاق والتعب ونقص التركيز وهذا يجعلنا نطرح تساؤلاً عمن يراجع الطبيب النفسي في حال هجمة الكآبة!
لا توجد تقارير عن نسبة المكتئبين في مجتمعنا لأن ثقافة زيارة الطبيب النفسي لا تزال في إطار العيب أو الفضحية.. إن غياب الترفيه والتسلية في المجتمع سترفع النسبة خصوصاً وأن الطائرات ممتلئة في الإجازات ولا تجد مقعداً شاغراً إلا بعد عدة وساطات! مع الأسف مجتمعنا محاصر والالتفاف إلى قبيلة المكتئبين بحاجة إلى وقاية أولاً ومن ثم العلاج!
المصدر: الشرق