أفادت تقارير امس الأحد بأن وحدات الرعاية المركزة في مستشفيات هونغ كونغ تكافح من أجل مواجهة واحدة من أسوأ نوبات تفشي الأنفلونزا خلال الأعوام الاخيرة.
ونقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” عن الدكتور سيموس سيو يوك ليونغ، من “اتحاد أطباء الجبهة”، القول إن أكثر من 90% من وحدات الرعاية المركزة المخصصة للحالات التي تواجه خطورة على الحياة امتلأ بالمرضى، وأن الأطباء يعملون بالتناوب على مدار اليوم لمواجهة الوضع.
وأضاف أن الأطباء يتعرضون ل”ضغط كبير”، ويمكن أن يصابوا بتوتر إذا زادت نوبة تفشي الفيروس سوءا.
كما أشار سيو إلى أن المشكلة تتفاقم بسبب قلة عدد الأطباء المستعدين للعمل في وحدات الرعاية المركزة.
وأعلنت الحكومة أنه حتى أمس الاول السبت، بلغ عدد حالات الوفاة 140 مريضا، من بينهم 24 طفلا، وأنه منذ 2 يناير الماضي نقل 214 شخصا إلى وحدات الرعاية المركزة.
وسجلت هونغ كونغ 133 حالة وفاة و266 حالة إصابة بالإنفلونزا خلال الشتاء الماضي.
ويوجد في المدينة 201 سرير في وحدات الرعاية المركزة في 15 مستشفى عام، وهو ما يمثل 1% من عدد الأسرة في هذه المستشفيات التي تديرها “هيئة المستشفيات”.
وانتقد سيو هيئة المستشفيات بسبب الإهمال في التوسع في وحدات الرعاية المركزة، قائلا إن نسبة الأسرة في الرعاية المركزة منخفضة للغاية مقارنة بها في الولايات المتحدة والدول المتقدمة الأخرى.
كما أعرب وزير الأغذية والصحة كو وينغ مان عن مخاوفه إزاء الوحدات شبه الممتلئة، ولكن متحدثة باسم هيئة المستشفيات قالت إن المسؤولين سوف يتخذون الإجراءات المناسبة عند الضرورة.
وأفادت الصحيفة بأن أقساما أخرى تضررت أيضا بسبب تفشي الإنفلونزا، حيث سجلت ثلثا العنابر الداخلية في المستشفيات نسبة إشغال تزيد على 100%.
هونغ كونغ – د ب أ