بدأت هيئة البيئة في أبوظبي، مرحلة الإعداد لبرنامج الزيارات لمحميتي الوثبة للأراضي الرطبة ومتنزه القرم الوطني، حيث سجل عبر الموقع الإلكتروني للهيئة 30 مجموعة تقدموا بطلب زيارة للمحميات.وبفتح المجال أمام الجمهور لزيارة المحميتين، أصبح بإمكان محبي الطبيعة والتنوع البيولوجي التعرف عن قرب على مكنونات التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.وكل من يرغب بزيارة هاتين المحميتين يمكنه تعبئة طلب الزيارة عبر الموقع الإلكتروني لهيئة البيئة، التي بدورها ستعاود التواصل مع الراغبين بالزيارة لتحدد التاريخ المناسب. ولن يترتب على زيارة المحميتين أي رسوم مالية.ومن خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، هناك توضيح لمسؤوليات الأفراد تجاه الحفاظ على بيئة هاتين المحميتين، إضافة إلى خرائط تبين مواقعها وخريطة مسار الممشى، إضافة إلى توضيح أبرز الأنواع التي يتم حمايتها في محميتي الوثبة ومتنزه القرم الوطني.
وفي محاولة للعودة إلى الطبيعة وتجديد التواصل معها، اتخذت هيئة البيئة في أبوظبي قرار فتح أبواب هاتين المحميتين أمام الجمهور بعد أن كان ذلك غير مسموح به، في خطوة نحو تعزيز العلاقة بين الجمهور والطبيعة وتعزيز مسؤولياتهم تجاه حماية البيئة والمحافظة على الإرث الطبيعي للإمارة، وترسيخ فكرة السياحة البيئية.
وأوضحت دكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي أن الهيئة اتجهت إلى فتح أبواب المحميتين أمام الجمهور للتعريف بقيمة المحميات، وإلقاء الضوء على دورها في حماية التنوع البيولوجي الثري في هذين الموقعين، وإتاحة الفرصة للمجتمع المحلي للوصول إلى هذه المناطق المحمية بشكل أكبر وتعزيز الوعي البيئي بشأنها، وتمكينهم من التواصل مع الطبيعة.
وأفادت أن الفرق المعنية بالإشراف على المحميتين بدأت بإعداد برامج الزيارات للمجموعات التي سجلت رغبتها بالزيارة.
وقالت الظاهري إن دولة الإمارات تشهد ازدهاراً في مجال التنمية العمرانية والاقتصادية، ومن خلال افتتاح المحميتين نود أن يعرف العالم، وعلى وجه الخصوص المواطنين والمقيمين على هذه الأرض، أن بلادنا تمتلك مقومات طبيعية خلابة، ومحميات برية وبحرية تحتضن آلاف الأنواع المختلفة، فنحن لا نهتم بالتطور العمراني على حساب الطبيعة، ومع تطور ونمو مدننا، يجب ألا نتخلى عن حماية المناطق الطبيعية أو حتى المساهمة في خلق هذه الأماكن- كما في حالة محمية الوثبة ومتنزه القرم- فالطبيعة يمكنها أن تتعايش داخل النسيج الحضري، بل وتُثريه.وعن آلية توفير الحماية للمحميتين بعد فتح أبوابها أمام الجمهور، أوضحت الظاهري أن هيئة البيئة ستستمر في إدارة ومراقبة الموقعين لضمان حمايتهما والمحافظة على النباتات والحيوانات فيهما.
وبينت أن الهيئة وضعت لائحة للقواعد السلوكية لتعزيز حماية الموقعين. فعلى سبيل المثال، يحتاج زوار محمية الوثبة للأراضي الرطبة إلى تجنب أي أنشطة تسبب الضوضاء. وليس مسموح لهم بتغذية أو إتلاف أو إزعاج أو مطاردة الكائنات في المنطقة، كما أن التخييم ممنوع في موقع المحمية. أما فيما يخص متنزه القرم الوطني، يمنع منعاً باتاً وجود قوارب خاصة والدراجات المائية في المتنزه.
كما أنه لا يسمح بإلقاء القمامة في المنطقة، حيث تتوفر الصناديق المخصصة لهذا الغرض. كما أن كل أنواع الصيد البري وصيد الأسماك ممنوعة.
المصدر: هالة الخياط- أبوظبي – الاتحاد