تستقبل هيئة الطرق والمواصلات في دبي صباح اليوم …. رئيس الوفد السعودي المشارك في احتفال هيئة الطرق والمواصلات بأسبوع المرور الخليجي إلى جانب وفود خليجية من دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة وتضع بين أيديهم خبرتها وتجربتها الناجحة في مجال النقل والمواصلات والسلامة المرورية لنقلها إلى بلدانهم والاستفادة منها، مؤكدة أن تبادل الخبرات بين الأجهزة المعنية في دول الخليج سوف يساهم بشكل مباشر في رفع مستوى الفعالية والأداء للعناصر المرورية. يأتي هذا ضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد الذي انطلق في 8 مارس ويستمر حتى 12 مارس واتّخذ شعار “قرارك يحدد مصيرك” عنواناً له للتركيز على دور القرارات التي يتخذها السائق التي تؤثر على سلامته وسلامة غيره.
سنوياً، تحصد الحوادث المرورية أرواح مئات الأشخاص في العالم جراء الأخطاء البشرية التي لا تؤثر فقط على مصير السائق بل على مصير من معه من ركاب وحوله من سائقين. وربما يتفاجأ البعض عندما يعلم أن عدم تقدير مستخدمي الطريق، والانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات هي الأسباب الثلاثة الرئيسة المسؤولة عن أغلب الحوادث المرورية، وأنها تسببت خلال العامين الماضيين (2013 – 2014) في 63% من حالات الوفاة بحسب الدراسات التي أجرتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي. ونظراً لارتفاع هذه النسبة، كان لا بد من اعتماد استراتيجية تهدف الى تعزيز الوعي المروري لدى الجمهور المستهدف للحد من الحوادث المرورية وما ينجم عنها من خسائر بشرية واجتماعية واقتصادية والتأكيد على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم أثناء القيادة وطرق تفادي الحوادث المرورية والتنقل بأمان.
إن شعار “قرارك يحدد مصيرك” يؤكد أن السبيل لخفض نسبة الحوادث عن طريق تفادي ارتكاب الأخطاء البشرية يكمن في إدراك السائق لأهمية التركيز أثناء القيادة وعدم صرف الانتباه لما يلهيه ويشتت انتباهه. ومن هنا، صممت هيئة الطرق والمواصلات بدبي حملة الرقم 3 التي ركزت على سلوكيات السائقين في ثلاثة محاور حيث تطرق المحور الأول إلى الدراسات العالمية وأهمية التركيز المستمر على القيادة، حيث أن 80% من حوادث الاصطدام التي وقعت تسبب بها سائقون فقدوا تركيزهم خلال آخر ثلاث ثوان قبل وقوع الحادث، في حين تناول المحور الثاني أبرز الأسباب التي أدّت إلى الحوادث المرورية في دبي خلال العامين الماضيين، وتتمثل بعدم تقدير مستخدمي الطريق، والانحراف المفاجئ وعدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، أما المحور الثالث فيتناول ردود الفعل التي يلجأ إليها سائق المركبة عند تعطل مثبت السرعة وأن أفضل طريقة هي وضع عصا التحكم في مؤشر ناقل السرعة على حرف (N) والاستمرار في الضغط على مكابح السيارة حتى تتوقف.
وفي افتتاح أسبوع المرور الخليجي، رفعت دبي شعارات توعوية وأقامت أنشطة تفاعلية في أماكن مختلفة استهدفت مركزاً للتسوق ومستشفى ومدارس، كما شملت حملات توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي مع شرائح الجمهور والجهات المستهدفة وبعثت رسائل بريد الإلكتروني إلى عشرات الآلاف من موظفي القطاعين الخاص والعام في دبي. الأمر الذي يؤكد على دور الفعاليات السنوية لأسبوع المرور الخليجي في توجيه الرأي العام نحو القضايا المرورية الخطيرة التي تؤثر في سلوكيات مستخدمي الطريق بما يخدم مستويات السلامة المرورية في دولة الإمارات وكل دول مجلس التعاون الخليجي.