تأكيداً لمكانة هيئة كهرباء ومياه دبي الرائدة على مستوى العالم في مجال المسؤولية المجتمعية، وتعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، حصدت الهيئة ثلاث جوائز ضمن فئات «جوائز التميز الدولية في المسؤولية المجتمعية 2017»؛ وشملت الجائزة الذهبية في فئة أفضل مبادرة عن برنامج الهيئة للحد من الانبعاثات الكربونية، والجائزة الفضية في فئة تقارير المسؤولية المجتمعية عن تقرير الاستدامة 2015، والجائزة البرونزية في فئة التعليم عن حملات الترشيد.
تسلم الجائزة السيد محمد عبد الكريم الشامسي، مدير أول الاستدامة وتغير المناخ في الهيئة، في حفل أقيم في البرلمان البريطاني في وستمنستر، لندن. ولاقت الجائزة مشاركة كبيرة من أكثر من 200 شركة حول العالم.
وقال سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تتبنى الهيئة استراتيجية واضحة لترسيخ قيم المسؤولية المجتمعيّة، وحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة، تحقيقاً لتطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتؤكد الجوائز الثلاث مكانة الهيئة الدولية الرائدة في تعزيز الاستدامة والحد من انبعاثات الكربون وإعداد تقارير الاستدامة. كما تعد جوائز التميز الدولية في المسؤولية المجتمعية إضافة متميزة إلى سجل الهيئة الحافل بالإنجازات، التي حرصنا من خلالها على دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستدامة الشاملة، والمضي قدماً في ترسيخ مفهوم الاستدامة كونه ركيزة أساسية وجزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية والثقافة المؤسّسية للهيئة، تحقيقاً لرؤيتنا بأن نكون مؤسّسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، وانسجاماً مع رؤية الإمارات 2021 بتحقيق الاستدامة البيئية، ومستهدفات خطة دبي 2021 بجعل دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة ومستدامة في مواردها، وذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة.”
وأردف سعادته: “برنامج الهيئة لخفض الانبعاثات يعد برنامجاً فريد من نوعه في المنطقة حيث يحدد مسار إجراءات خفض الانبعاثات على المدى القصير والمتوسط والطويل حتى 2030، آخذا في الاعتبار تصاعد الطلب على الطاقة والمياه في إمارة دبي، بالإضافة إلى مبادرات دبي في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه. منذ عام 2006 وحتى 2016، حققت الهيئة .زيادة بقدر 25.47% في كفاءة إنتاج الطاقة أي ما يعادل خفض 37.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال التصميم الأمثل لمحطة إنتاج الطاقة، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتحسين كفاءة استخدام توربينات الغاز، وتحسين العمليات وتخطيط الانقطاعات. وتعد الهيئة من أوائل المؤسسات الخدماتية في المنطقة الحائزة على شهادة الأيزو 14064 المعتمدة تقديراً للنظام الذي تتبناه الهيئة في رصد غازات الاحتباس الحراري وإعداد التقارير عنها.”
وأوضح الطاير أن الهيئة تعتمد أعلى المعايير العالمية لإعداد تقارير الاستدامة، وتحرص على الاطّلاع على آخر التطورات والابتكارات في مجال الاستدامة وإعداد التقارير، وبناء العلاقات والشراكات الاستراتيجية مع نظرائها من المؤسّسات العالمية التي تشاركها الهدف في دفع عجلة الاستدامة بجميع جوانبها وأبعادها.
وتابع سعادته: “تأتي الهيئة ضمن 100 مؤسسة على مستوى العالم سيكون لها السبق في التطبيق الفوري للمعايير الدولية الجديدة الصادرة عن المبادرة العالمية لإعداد التقارير، قبل إلزام جميع المؤسسات بها بنهاية يونيو 2018، من خلال انضمامها إلى برنامج الرواد للمعايير؛ الذي يضم كبرى المؤسّسات الرائدة في إعداد تقارير الاستدامة من مختلف أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن الهيئة قد انضمت أيضاً إلى المجتمع الذهبي التابع للمبادرة العالمية لإعداد التقارير. ويضم هذا المجتمع في عضويته مؤسسات عالمية مستشرفة لمستقبل الاستدامة وإعداد التقارير، وداعمة لعملية اتخاذ القرارات التي تدفع عجلة التحول إلى اقتصاد أخضر وعالم مستدام.”
وأضاف: “جاء تميز الهيئة وصدارتها العالمية في مجال التوعية والتعليم عن برامج الترشيد ثمرة جهد وعمل دؤوب، فقد أولت الهيئة أهمية قصوى لمبادرات وبرامج التوعية بأهمية الترشيد والحفاظ على الموارد الطبيعية، التي أثبتت مدى إمكانية مساهمة جميع أفراد المجتمع في دعم الجهود الوطنية والعالمية الهادفة إلى الحد من ظاهرتي التغير المناخي والاحتباس الحراري من خلال تبني سلوكيات إيجابية في العمل والمنزل. وبين عامي 2009 و2016، حقق متعاملو الهيئة وفورات بلغت أكثر من 1.5 تيراوات/ساعة من الكهرباء، وأكثر من 6.2 مليار جالون من المياه، بما يعادل 967 مليون درهم. وأسهمت هذه الوفورات في تقليل انبعاث نحو 831 الف طن من الانبعاثات الكربونية، أي ما يعادل زراعة 944 ألف شجرة.”
يُذكر أن جائزة التميز الدولية في المسؤولية المجتمعية تضم 40 فئة متنوعة، يتنافس من خلالها سنوياً عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى العالم، التي نجحت في الالتزام بتطبيق المعايير والممارسات العالمية في مجال الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى إطلاق المبادرات الاستثنائية حول التحديات الرئيسية التي تواجهها الشركات في هذه المجالات.