ازدادت معدلات المعاناة من زيادة الوزن والبدانة في كل الدول الأوروبية تقريباً خلال العشرة أعوام الماضية. وذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير نشرته الأربعاء في باريس وبرلين أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من البدانة في ألمانيا مثلا ارتفعت بمقدار 3 بالمئة خلال العشرة أعوام الأخيرة لتصل إلى 16 بالمئة عام 2016، مقارنة بنسبة 13 بالمئة فقط في عام 2003.
جدير بالذكر أن هذا التقرير يحمل اسم “الصحة في لمحة: أوروبا 2014”. ووفقا لهذا التقرير يعاني حاليا واحد من كل ستة أشخاص في أوروبا من البدانة، بينما بلغ هذا المعدل واحد من كل ثمانية أشخاص في عام 2002، بحسب بيانات المنظمة.
وأوضحت المنظمة أنه ربما تلعب الأزمة الاقتصادية دورا في ذلك؛ لأن هناك تحليلات في بعض الدول أظهرت أن هناك علاقة بين الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والبدانة. وأكدت المنظمة الألمانية في دراسة مشتركة مع المفوضية الأوروبية أن البدانة تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان واضطرابات القلب والأوعية الدموية.
وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أنه تم تحقيق أوجه تقدم في الوصول إلى العلاج الناجع لمثل هذه الأمراض في أغلب الدول، فإن البدانة تؤدي إلى الإصابة بمزيد من الأمراض المزمنة، ما يسفر عن زيادة تكاليف الرعاية الصحية بصورة مستمرة.
باريس/برلين – د ب أ