واشنطن ترد على «كيماوي إدلب» بقصف «الشعيرات»

أخبار

نفذ الجيش الأمريكي بأمر من الرئيس دونالد ترامب، فجر أمس، ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية عسكرية للنظام السوري، رداً على «هجوم كيماوي» اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في شمال غرب البلاد، ودمر القصف مطار الشعيرات العسكري بالكامل، وأوقع عدداً من القتلى والجرحى، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاغون» أن الضربة تنحصر بالرد على هجوم خان شيخون.

وأطلق الجيش الأمريكي فجر الجمعة بالتوقيت المحلي، وليل الخميس بالتوقيت الأمريكي، 59 صاروخاً عابراً من طراز «توماهوك» استهدفت مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص في وسط البلاد. وقال مسؤول أمريكي إن المطار مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري، و«متصل مباشرة» بالأحداث «الرهيبة» التي حصلت صباح الثلاثاء، في خان شيخون في محافظة، إدلب.

واعلن الجيش السوري في بيان أن الولايات المتحدة أقدمت «عند الساعة 03,42 فجر أمس (00,42 ت غ) على ارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ»، ما أدى إلى «ارتقاء ستة شهداء، وسقوط عدد من الجرحى، وإحداث أضرار مادية كبيرة». وأفاد المرصد السوري من جهته، بمقتل سبعة عسكريين في الضربة الأمريكية، في آخر حصيلة.

وقال المتحدث العسكري إن «هذا العدوان الأمريكي المدان» يقوض «عملية مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش العربي السوري»، و«يجعل الولايات المتحدة الأمريكية شريكاً «لداعش» والنصرة». وقال مسؤولون أمريكيون إن القصف ألحق «أضراراً كبيرة» بالمطار و«دمّر طائرات» وبنية تحتية فيه، ما من شأنه أن «يقلل من قدرة الحكومة السورية على شن ضربات». واستهدفت صواريخ «التوماهوك» بشكل أساسي «حظائر الطيران»، ومخازن الوقود، والذخائر، وقواعد دفاع جوي، ورادارات. وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن من جهته أن «المطار دمر بشكل شبه كامل». وأعلن التلفزيون الروسي أن 9 طائرات تابعة لسلاح الجو السوري دمرت في الضربة الأمريكية، خلال عرضه صوراً للقاعدة المستهدفة. وتظهر الصور طائرتين على الأقل، لا تزالان سالمتين في المرآب المصنوع من الأسمنت المسلح، بينما غطت الأرض قطع من الصفائح المعدنية وحطام غير محدد.

ووجه ترامب خطاباً إلى الأمة نقلته شاشات التلفزة مباشرة من منزله في فلوريدا، قال فيه «الثلاثاء، شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوماً مروعاً بأسلحة كيماوية على مدنيين أبرياء». وأضاف «باستخدام غاز الأعصاب القاتل، انتزع الأسد أرواح رجال ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة». وتابع «الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيماوي. من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية القاتلة». ودعا ترامب «كل الدول المتحضرة إلى الانضمام إلينا في السعي إلى إنهاء المجزرة وسفك الدماء في سوريا والقضاء على ألإرهاب بكل أنواعه وأشكاله». وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربة العسكرية تنحصر بالرد على «الهجوم الكيماوي» في خان شيخون. وقال متحدث باسم «البنتاغون» جيف ديفيس لصحفيين، إن الهدف هو «ردع النظام عن القيام بذلك (الهجوم الكيماوي) مجدداً، ونأمل في أن ينجح في ذلك». وألمح إلى أن العملية ليست جزءاً من عملية أكبر. وقال «إنها رد يتناسب» مع هجوم خان شيخون. وأضاف «سيعود للنظام أن يقرر ما إذا كانت ستكون هناك ضربات أخرى، لأن ذلك سيتقرر بناء على تصرفاته». كما أعلنت الوزارة أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا مسبقاً بالضربة. وأكد حلف شمال الأطلسي أيضاً، أنه تلقى إخطاراً بشأن الهجوم. (وكالات)

المصدر: الخليج