أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، أمس، أن بلاده تدفع نحو إجراء مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن «في أسرع وقت ممكن».
وفي الوقت نفسه قال مسؤولون إن الولايات المتحدة تدرس توسيع نطاق دورها في صراع اليمن بتقديم مساعدات مباشرة للتحالف العربي ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وقال ماتيس للصحافيين على متن طائرة أقلته إلى السعودية أمس، إن «هدفنا حيال هذا النزاع هو وضعه أمام مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي في أسرع وقت ممكن». وتابع «سنعمل مع حلفائنا ومع شركائنا للوصول إلى طاولة مفاوضات برعاية الأمم المتحدة».
وقال ماتيس، إن الصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية وغالباً ما تؤدي إلى وفاة أشخاص، مضيفاً «يجب أن تتوقف». وكان في استقبال الوزير الأمريكي، رئيس هيئة الأركان السعودي عبدالرحمن البنيان. وقالت وكالة «أسوشييتدبرس» الأمريكية، إن ماتيس يتطلع خلال زيارته دولاً بمنطقة الشرق الأوسط، إلى تعاون أكبر من أجل مساهمات أوسع وأفكار جديدة لمحاربة التطرف والإرهاب، في وقت تقوم فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب بعرض استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب.
وأضافت الوكالة أن إدارة الرئيس ترمب، تعزز جهودها في جميع أنحاء العالم عبر قيام ماتيس بالتشاور مع نظرائه.
وأوضحت أن أهدافه تشمل توسيع التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»الإرهابي في العراق وسوريا، وأيضاً محاربة تنظيم «القاعدة» في اليمن. وأعلن البنتاغون الأسبوع الماضي أن ماتيس سيبحث سبل «هزيمة المنظمات الإرهابية المتطرفة.» وأكد ماتيس أن واشنطن وبكين تعملان «عن قرب» معاً لوضع الأزمة المتفاقمة مع كوريا الشمالية «تحت السيطرة» بعد يومين من إجراء بيونغ يانغ تجربة صاروخية جديدة.
وقال ماتيس إن التجربة الصاروخية تظهر «لماذا نعمل عن قرب مع الصينيين حالياً» بعيد اجتماع رئيسي البلدين في فلوريدا.
وأوضح أن الجهود الأمريكية الصينية تنصب باتجاه وضع الأزمة مع كوريا الشمالية «تحت السيطرة ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، إنه هدف مشترك للصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان». وتابع «نتقاسم جميعنا الاهتمام ذاته». وقال مسؤولون بإدارة ترامب إن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، المتمثلة في هزيمة «داعش» مع استمرار المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لم تتغير وهي رسالة من المتوقع أن يؤكد عليها ماتيس. وسيزور ماتيس أيضاً قاعدة عسكرية أمريكية في جيبوتي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، والتي تنطلق منها العمليات في اليمن والصومال وتقع على مسافة أميال من منشأة صينية جديدة. (وكالات)
المصدر: الخليج