رفضت الرئاسة الفلسطينية، أمس، تصريحات مسؤول أميركي قال فيها، إن «حائط المبكى» (البراق) يجب أن يبقى بيد إسرائيل في كل الأحوال، مؤكدة أن الإدارة الأميركية بقرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، أصبحت خارج عملية السلام.
وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعتبر «حائط المبكى» في القدس (أي حائط البراق وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى) جزءاً من إسرائيل. وجاءت هذه التصريحات على لسان مسؤول كبير في البيت الأبيض، قبيل زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المقررة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.
وقال المسؤول، في موجز صحفي عقده أمس الأول: «لا نستطيع تصور أي وضع لا يكون فيه حائط المبكى جزءا من إسرائيل، لكن كما ذكر الرئيس ترامب، فإن ترسيم حدود دولة إسرائيل السيادية سيكون جزءا من الاتفاق بشأن الوضع النهائي.
ويقع الحائط خارج حدود إسرائيل قبل عام 1967، ويتاخم بعضاً من «المسجد الأقصى»، أحد أكثر الأماكن المقدسة عند المسلمين.
في المقابل، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عدم قبول أي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967».
واعتبر في رده على تصريحات مسؤولين في البيت الأبيض أن الموقف الأميركي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل.
وأضاف أن استمرار هذه السياسة سواء بما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة الأميركية إليها، أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال، وهو أمر مرفوض وغير مقبول ومدان، ويشكل استفزازاً خطيراً».
من جانبها، دعت حركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس امس الفلسطينيين إلى تظاهرة ضخمة الأسبوع المقبل احتجاجاً على زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى القدس وتعبيراً عن رفضهم قرار واشنطن الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.
وأعلنت حركة فتح في بيان أنها «تؤكد ضرورة التظاهر في مسيرات احتجاج وغضب عارمة تجاه بوابات القدس تزامنا مع وصول نائب الرئيس الأميركي إلى دولة الاحتلال يوم الأربعاء المقبل».
وكان بنس الذي يفترض أن يزور مصر وإسرائيل، ألغى الشق الفلسطيني من رحلته بعدما رفض عباس استقباله.
وبعدما أكدت استمرارها في برنامج «فعالياتها الشعبية في كافة المحافظات»، وجهت حركة فتح في بيانها نداء إلى الفلسطينيين لإغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين الاثنين والخميس القادمين، في إطار تلك الفعاليات. وينذر إغلاق الطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون لتجنب المرور عبر الأراضي الفلسطينية بمزيد من الصدامات. وأعلنت فتح الجمعة المقبل «يوم غضب» في كل الأراضي الفلسطينية «رفضاً وتنديداً بالقرار الأميركي الجائر».
وينضم إلى بنس في زيارته جيسون جرينبلات مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط الذي لم يجتمع مع مسؤولين فلسطينيين منذ القرار الأميركي حول القدس.
المصدر: الاتحاد