أعلن الجيش الباكستاني، أمس، أن قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، أبلغ قائد الجيش الباكستاني أن واشنطن لا تنوي القيام بأي عمل أحادي في بلاده.
وحسب بيان، أن الجنرال فوتيل، الذي تحدث إلى قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جواد باجوا عبر الهاتف قال إن الاضطراب الذي تسببت به تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق المساعدات لباكستان لن يكون سوى مرحلة مؤقتة.
ويأتي البيان في أعقاب تجميد ترامب لتمويل يصل إلى 1.9 مليار دولار لباكستان، في خطوة تستهدف إجبار جيشها وأجهزتها الاستخباراتية على وقف دعمها لحركة طالبان وحركات متطرّفة أخرى.
وأثار القرار، الذي أعلنه ترامب في تغريدة في أول أيام العام الجديد، سخطاً في باكستان التي نفت مراراً الاتهامات الأميركية لها بدعم الجماعات المسلحة، واتهمت واشنطن بتناسي التضحيات التي قدمتها في الحرب على التطرف. كما أثارت تكهنات من أن الولايات المتحدة قد تستأنف ضربات الطائرات المسيرة أو تشن عمليات على حدود باكستان مع أفغانستان، حيث تنشط هذه الجماعات المسلحة.
وأوضح الجيش الباكستاني أن فوتيل وسناتوراً أميركياً لم يسمه اتصلا بالجنرال باجوا وناقشا معه مسألة التعاون الأمني. وجاء في البيان أن الجنرال الأميركي قال إن الولايات المتحدة تقدر دور باكستان في الحرب على الإرهاب وتتوقع أن يكون الاضطراب الحالي في العلاقة بين البلدين مجرد مرحلة مؤقتة.
وأضاف أن فوتيل أبلغ باجوا أن الولايات المتحدة لا تنوي القيام بأي عمل أحادي داخل باكستان. من جهته، أبلغ باجوا فوتيل أن كل باكستان تشعر بالخيانة بسبب التصريحات الأميركية، لكنه أصر أن باكستان ستواصل جهود السلام في المنطقة، مضيفاً أنّ إسلام أباد لن تسعى إلى فك تجميد هذا التمويل، بل تتوقع اعترافاً مشرفاً بمساهمتها وتضحياتها وعزمها الراسخ في الحرب على الإرهاب.
المصدر: البيان