أعلنت الولايات المتحدة وروسيا الجمعة في جنيف عن إحراز تقدم في مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، لكن لا يزال يتعين تحديد آليات الاتفاق حيال وضع حد للنزاع الذي يعصف بالبلاد منذ خمس سنوات.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعاً ماراثونياً استمر لنحو 12 ساعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «تمكنا من توضيح المسار المؤدي» إلى وقف القتال.
بدوره، أكد لافروف أنه «تم إحراز تقدم مهم جدا»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه «ما زال هناك بعض النقاط، بينها إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المعرضين للخطر في سوريا، وخصوصاً في منطقة حلب».
وشدد كيري ولافروف على أن الخبراء التقنيين للولايات المتحدة وروسيا سيواصلون اجتماعاتهم في جنيف خلال الأيام المقبلة لحل المسائل المتبقية.
وقال الوزير الأمريكي إن الجانبين «حققا وضوحاً بشأن الطريق إلى الأمام» وإن معظم الخطوات نحو تجديد هدنة وخطة إنسانية تم التوصل إليهما في فبراير/ شباط استُكملت خلال المحادثات.
وأضاف«لا نريد اتفاقا من أجل الاتفاق. نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري ويجعل المنطقة أكثر استقرارا وأمنا ويأتي بنا إلى الطاولة هنا في جنيف لإيجاد حل سياسي».وبدأ وزيرا خارجية البلدين محادثاتهما في أحد الفنادق الكبيرة على ضفاف بحيرة ليمان في جنيف، معززين الآمال بإعادة إطلاق محادثات السلام السورية. و قال لافروف «إذا كنا قادرين على إبرام اتفاق طويل الأجل حول وقف إطلاق النار، سنكون قادرين على إحداث تغيير جذري حيال مسار النزاع».
وأضاف الوزير الروسي «اتفقنا على مجالات محددة سنعمل على أساسها مع أطراف (النزاع). روسيا (ستعمل) مع الحكومة السورية، والولايات المتحدة مع المعارضة».
وأكد لافروف أنه بمجرد حل «المسائل التقنية البحتة» و«حين تتوفر النية الحسنة الكافية لإجراء مفاوضات مثمرة سيساعدنا السيد دي ميستورا على العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن انتقال سياسي».
واشاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت بمشاركة تركيا في التصدي لتنظيم «داعش» في سوريا، لكنه حذر من «نزوع محتمل» لأنقرة نحو «التعرض» للقضية الكردية في سوريا. وقال في مقابلة مع صحيفة لوموند «إنه أمر شرعي لتركيا أن تضمن أمن حدودها. لكن يجب الحذر من الغرق في العنف ونزوع محتمل للرغبة في التعرض لجزء من المسألة الكردية في سوريا».
المصدر: الخليج