كاتب سعودي
كانت أخبار وزارة الصحة ملفتةً جداً خلال الأسبوعين الماضيين: (1) إصابة الطفلة رهام حكمي بالإيدز بمنطقة جازان، بعد حقن جسدها الصغير بدمٍ يحمل مرض العصر الأخطر. (2) وفاة حنان الدوشي في مستشفى الملك فهد بجازان أيضاً، المصابة بمرض الأنيميا المنجلية، وكان سبب الوفاة وفقاً لشهادة الوفاة تجرثم الدم الذي نُقل لها، فيما أرجعت مديرية الشؤون الصحية أسباب الوفاة إلى مضاعفات مرض الأنيميا المنجلية.
(3) وفاة المواطن عبدالله الغامدي لحقنه بإبرةٍ في مستوصف خاص بمحافظة نمرة، أدّتْ إلى إصابته بتسمم في الدم، انتشرتْ على إثرها الغرغرينا في جسده ومن ثمَّ توفّى. (4) وفاة الطفلة شريفة العمري (6 شهور) بسبب تشخيص خاطئ بمستشفى الولادة بالدمام حسب والدها، فيما قالت وزارة الصحة: إن الطفلة كانت تعاني من التهاب رئوي ناجم عن الشرقة أثناء الرضاعة، وساءتْ حالتها لاحقاً ما أدّى إلى وفاتها.
هل قام مجلس الشورى باستدعاء وزير الصحة لاستيضاح ما يجري بوزارته؟ هل فُتحتْ تحقيقات رسمية حول تلك الكوارث؟ هل ومليون سؤالٍ تدور في خَلد 29 مليون مواطن ومقيم، أصبح الذعر رفيقهم كلما دفعهم المرض لزيارة مرافق هذه الوزارة؟! إننا في مواجهة أخطاء طبية كارثية، ذهب ضحيتها الإنسان! فهل يتم استدراك من تبقّى أمْ ننتظر مزيداً من الضحايا؟!
المصدر: صحيفة الشرق