قال لـ “الاقتصادية” عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، إن الوزارة مسؤولة عن حماية موظفيها في الإذاعة والتلفزيون والدفاع عنهم، وتوكيل محام لهم في حال تعرضهم للإهانة أو الاعتداء في أي كان، مبينا أن حماية الصحافيين مهمة المؤسسة التي يتبع لها الصحافي وهيئة الصحفيين.
وأضاف “نحن لا نرضى في الوزارة أن يتعرض أي من الإعلاميين بشكل عام للإهانة أو الاعتداء، ولكن يجب على هيئة الصحفيين أن تفعل دورها على أرض الواقع في حماية الصحافيين بشكل أكبر، لأن هذا من الأسس والواجبات التي تقوم عليها وهي حماية الصحافيين والدفاع عنهم”.
وأكد وزير الثقافة والإعلام خلال حديثه في “إثنينية” عبد المقصود خوجة البارحة الأولى، أنه سيتم الإعلان قريبا عن سياسة إعلامية جديدة عملوا عليها كثيرا، لافتا إلى أنهم قاموا بالتحديث والتطوير للسياسة السابقة، لكي تواكب السياسة الجديدة، وما وصل إليه العالم من تطور وحرية إعلامية بشكل أكبر، مع الالتزام بالأسس والمبادئ التي تقوم عليها الدولة.
وعن الاتهامات والإساءات التي ينتهجها البعض عند اختلاف الرأي في مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر خوجة أنهم صدموا بثقافة البعض، ولكن أصبح كل شخص لديه وزارة وحده من خلال حسابه الشخصي، ولا نستطيع أن نتحكم أو نملي على أي شخص ما يكتبه، وهذا كتاب مفتوح للعالم، مشيرا إلى أن الوزارة لا شأن لها بهذه المواقع ولا بالجرائم المعلوماتية، وليست من مهامها، حيث إن نظرة الوزارة في ذلك تربوية وشاملة، علما أن الدولة تراقب هذه المواقع وبشدة.
ولم يستبعد وزير الثقافة والإعلام إمكانية تولي المرأة مناصب عليا في الوزارة أو المؤسسات الإعلامية بشكل عام بل عزز من ذلك، موضحا أن المسألة هنا تعود لكفاءة الشخص وليس جنسه، وعندما تتوافر هذه الكفاءة سنشاهد المرأة ترأس وتدير التحرير، مستشهدا برئاسة الدكتورة فاتنة أمين شاكر مجلة سيدتي في وقت سابق.
وأفاد خوجة بأن ثقافة المجتمعات تتحكم في 90 في المائة من محتوى القنوات الفضائية، والعالم أصبح مفتوجا للجميع، ولا نستطيع التحكم في هذا الأمر أو منع المشاهدة لمحتويات قد لا تكون لائقة بالمجتمع السعودي، مضيفا أن أمامهم دورا كبيرا في تحسين البرامج التي تخرج في القنوات الفضائية السعودية، لكن المجتمع البديل الأفضل للقنوات غير اللائقة بمحتوياتها، وكذلك المنزل يقع عليه المسؤولية الكبرى من خلال التربية الصحيحة.
وأشار خوجة إلى أن هناك برامج قائمة لابتعاث وتدريب المراسلين والمذيعين في القنوات السعودية في دول متقدمة في هذا المجال، مبينا سعيهم لتأهيل وتطوير المراسل والمذيع السعودي لكي يصبح ذا كفاءة عالية.
المصدر: الإقتصادية